دبي تطرح بضائع ثمينة مهجورة للبيع عبر منصة ساوم للجمهور

أطلقت جمارك دبي منصة مبتكرة في معرض جيتكس غلوبال 2025 تتيح للمستخدمين المشاركة إلكترونيًا في المزادات على البضائع المهملة. هذه المنصة تضم بعض الأحيان سيارات ومجوهرات وساعات وحقائب سفر تركها مسافرون دون استفسار.

وأوضح راشد عبيد الشارد، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المالية والتجارية، أن المنصة تسهل الانتقال من المزايدة الحضور التقليدية إلى ساحة افتراضية متاحة للجميع. هذه الخطوة تتيح للأفراد والشركات المشاركة من أي مكان، داخل أو خارج الدولة.

جمارك دبي تنظم سنويًا بين 15 و20 مزادًا، تشمل أكثر من 200 عملية مزايدة بقيمة تقديرية تصل لعشرات الملايين. وأكد الشارد أن هناك إقبالًا كبيرًا على المزادات، وأن منصة ساوم تُبسط الإجراءات وتزيد من عدد المشاركين، مما يعزز قيمتها المالية والموارد.

تتيح المنصة خدمة الإشعارات الفورية بمواعيد المزادات المتاحة حاليًا أو في المستقبل القريب، وتشمل البضائع غير المطالب بها في مطار دبي، وميناء جبل علي، وميناء راشد، وقرية الشحن. وعرضت البضائع عبر المنصة بشفافية كاملة، مما يتيح للمشاركين رؤيتها وتسجيل رغبتهم في المشاركة بسهولة.

ووفقًا للقانون، يُسمح لجمارك دبي بعرض البضائع المهملة للبيع بعد 90 يومًا من الترك. الأموال المحصلة تُحجز لمدة عام، يسمح خلاله لمالك البضاعة بالمطالبة بثمنها بعد خصم الرسوم المستحقة. تجاوز المدة بدون مطالبة يضيع حق الاسترداد.

المنصة كشفت عن أن المزادات تتضمن منتجات جذابة كالسيارات والمجوهرات. إحدى المزادات الأخيرة شهدت بيع شحنة فحم فاخر لم يُسمح بدخولها للدولة، فتم بيعها وإعادة تصديرها. هذا يؤكد جاذبية المنتجات المعروضة وقدرتها على جذب المشاركين.

بخصوص حقائب السفر المهملة، فهي تخضع للتفتيش قبل عرضها للبيع في المزاد. حال عدم استفسار المسافر عن حقيبته خلال المدة القانونية، تُعرض للمزاد مغلقة لضمان سلامة محتوياتها.

تلتزم جمارك دبي بالبحث عن مالكي البضائع بالتعاون مع هيئة الموانئ وشركات الشحن. إذا لم يُعثر عليهم، تُعرض البضائع للمزاد ضمن المدة القانونية. العديد من المشاركين في هذه المزادات وجدوا منتجات ثمينة منها أجهزة إلكترونية وسبائك ذهبية وأغراض أخرى فقد مالكوها الاهتمام بها.