مسؤولون وخبراء: الشريك النفسي يضمن نجاح واستدامة الشركات العائلية

الخميس 26 يونيو 2025 - 03:28 ص

مسؤولون وخبراء: الشريك النفسي يضمن نجاح واستدامة الشركات العائلية

ضاحى بن سرور

أكد العديد من المسؤولين والخبراء على أهمية أخذ ما وصفوه بالشريك النفسي بعين الاعتبار في إدارة الشركات العائلية.

هذا الشريك لا يملك أسهماً ربما، لكن تأثيره كبير وقد يكون سبباً في انهيار الشركة أو استمرارها، كالزوجة أو الأم التي تؤثر على قرارات الأبناء الموروثين.

خلال ندوة نظمتها محاكم دبي بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد، أكد الخبراء على ضرورة عدم تجاهل هذا الشريك النفسي.

الأمر يتطلب عناية خاصة خاصة عند عملية التفاوض بين الورثة على كيفية إدارة الشركات، حيث تتسبب العلاقات الأسرية أحياناً في تعقيد القضايا وتأخير الحلول المبتكرة.

هناك أمثلة على أربع أشقاء تمكنوا من التوصل إلى اتفاق حول نقل ملكية الشركة، بعد مفاوضات استمرت لثلاثة أشهر، لكنهم تفاجأوا بتراجع أحدهم بسبب رفض زوجته.

حددت الندوة أربعة تحديات رئيسة تواجه شركات العائلة: الخلافات الأسرية، نقل الملكية، النزاع حول الإدارة، و توزيع الأرباح.

شركات عديدة انهارت بسبب هذه التحديات، رغم نجاحها الكبير بالسابق.

وفقاً للقاضي محمد جاسم الشامسي، رئيس محكمة التركات في دبي، تعتبر الشركات العائلية ذات أهمية كبيرة في الاقتصاد الإماراتي.

لذا، جاء القانون الاتحادي لحماية هذه العائلات ومساعدتها في إدارة ثرواتها.

مسألة استعداد الورثة للحل القانوني تعد من الأمور المعقدة التي تسعى المحكمة لحلها بشكل مبتكر.

المهمة الرئيسية للمحكمة هي ضمان استمرار الشركات العائلية، عبر قبول الأطراف للحلول وإزالة الخلافات الأسرية جانباً.

المحاكم تعمل أيضاً على توفير حلول استباقية ومراعاة البعد النفسي للورثة لضمان التفاهم وسلاسة المفاوضات بينهم.

كما تسعى المحكمة للحفاظ على استمرارية الكيان العائلي وتشجيع التعاون بين الورثة لضمان عدم انهيار الشركة.

المحكمة نجحت العام الماضي في حلّ 84% من المنازعات بشكل ودي، خاصة القضايا المتعلقة بعقارات مهمة وعائدة للشركات العائلية.

رغم التحديات، فإن محكمة التركات تسعى لتسريع عملية نقل الحصص وحل النزاعات بشكل متوازن وعادل بين الأطراف كافة.

مدير مركز الشركات العائلية بغرفة دبي، أديب رشيد، يتحدث عن أهمية الشريك النفسي وضرورة عدم تجاهله.

الأم والزوجة لهما دوراً مؤثراً، فهن يوجهن قرارات الأبناء بما يحافظ على مصالح العائلة.

هناك أعداد ضخمة من الموظفين تعتمد على استقرار الشركات العائلية، لذا يجب تجاوز الخلافات الأسرية مبكراً لضمان استقرار الأعمال.

أديب يؤكد على أن الخلافات الأسرية وعدم وجود آلية موثوقة لحوكمة الشركات يؤثران سلباً على مستقبلها.

كما أشار إلى أهمية اتخاذ إجراءات واضحة لنقل الملكية وتحديد إدارات فعالة لنقل القيم العائلية بين الأجيال لأبقاء الجو العائلي متماسكاً.

القانون الاتحادي للشركات العائلية يضمن استدامتها عبر احترام ميثاق العائلة والتعامل بموجب قوانين حوكمتها الخاصة.

الأمر الأهم هو وجود آلية لحل الخلافات قبل الوصول إلى المحاكم، لضمان وحدة الأسرة العائلة واستدامة شركاتها.

الدكتور طارق الحجيري، الرئيس التنفيذي لشركة دوتس آند كو، يعتقد أن دور العائلة مهم للحفاظ على شركاتها.

تحدث عن الشريك النفسي، مثل الزوجة أو الأم، ودورهما في استدامة أو انهيار الشركات.

فلدينا أمثلة واقعية تثبت أهمية توعية الشريك النفسي بإيجابية الحفاظ على الشركات والتعامل بفهم مع الخلافات القائمة.

وأنه على المؤسس وضع ميثاق عمل وتوضيح أدوار الورثة لضمان عدم وقوع الخلافات بين أفراد العائلة.

المهم أن يكون هناك وسيلة للفصل بين الخلافات بطريقة ودية ودون حاجة للوصول إلى المحاكم.

الاستشارات الخاطئة أدت لانهيار العديد من الشركات الكبيرة بسبب نقص الوعي والمعرفة الثقافية لدى المستشارين.

المستشار الناجح يجب أن يكون على دراية بثقافة الإمارات وأن يكون أميناً في طرح الحلول.

لكي ينجح عليه الاستماع لأفراد العائلة وتقديم حلول مستمدة من رؤيتهم.

خلافات أسرية معقدة تمتد لسنوات بسبب أمور نفسية وخلافات غير محسومة بين الشركاء.

قضايا أثر فيها رأي زوجة على قرارات مُعطلة لمورثين، قد تحول الشركة من النمو للجمود.


مواد متعلقة