خبير سياسي: العالم في أمان من تهديد الصين بالتكنولوجيا الحديثة
الثلاثاء 20 مايو 2025 - 09:13 ص

تناولت مجلة هنغاريان كونسيرفيتف محاور مهمة في السياسة الخارجية للصين مع عالم السياسة الصيني ومدير معهد الدراسات الدولية بجامعة تسينغهوا، يان شيويتونغ. شملت هذه المحاور المحادثات التجارية بين أميركا والصين، وخوف العالم من النهوض الصيني، وشعور دول الجوار من المناورات التي تجريها الصين في المنطقة.
ما إذا كانت أميركا والصين ستتوصلان إلى اتفاق نهائي في ما يتعلق بالمحادثات التجارية الجارية بينهما هو سؤال مشترك بين الكثيرين. تتوقع من هذه المحادثات إمكانية الوصول إلى تفاهمات معينة. ومع ذلك، إذا لم تُفضِ المحادثات إلى حلول عملية، قد تكون هناك توقعات بشأن الرسوم الجمركية على المدى القصير.
ترى أن المحادثات هي مجرد خطوة أولى للحفاظ على قناة الحوار الرسمية. لا يُمكن أن نتوقع التوصل إلى اتفاق ملموس بمجرد محادثة أو نقاش. إذا لم يُتوصَل إلى اتفاق فإن ذلك يعتبر طبيعياً، إذ يمكن عقد اجتماعات إضافية للوصول إلى حل في المستقبل.
الصين تمتلك قدرة كبيرة في الذكاء الاصطناعي والابتكار والتكنولوجيا. البعض يعتقد أن من يملك التكنولوجيا يحكم العالم، مما يثير مخاوف لدى الكثيرين إذا كانت الصين هي من تملك هذه المعرفة وتؤثر في العالم.
قد يُعتبر هذا الأمر مغلوطاً تماماً. هناك دول تتمتع بتكنولوجيا متقدمة، وهذا ليس أمراً جديداً. الولايات المتحدة، على سبيل المثال، كانت لها ميزة تكنولوجية بعد الحرب الباردة، ولم يكن الصينيون يخشون ذلك أبداً
إذا كانت هناك جهة تمتلك تكنولوجيا أفضل، يمكن التعلم منها ومحاولة المنافسة واللحاق بها، لهذا، عندما يخشى البعض من التفوق التكنولوجي الصيني، يعكس ذلك مشكلة في عقليتهم وعدم معرفتهم كيفية التعامل مع الوضع. فعلى كل دولة أن تكيف عقلية شعبها مع الحقائق التكنولوجية.
سياسيون غربيون راقبوا عن كثب استعادة الصين لسيادتها على هونغ كونغ، وبدن آسيوية تشعر بالقلق من مناوراتها العسكرية قرب مياهها. هناك سوء فهم لهذا الوضع، إذ أن البحر الجنوبي مياه عامة وهونغ كونغ جزء من الصين.
أما بالنسبة لخوف اليابان والفلبين وأستراليا من التهديد الصيني، فإنه قد لا يكون شعوراً حقيقياً بالتهديد. العديد من الحكومات تستخدم النزاعات كأداة لترسيخ حكمها، وغالباً ما تكون هذه النزاعات قديمة وعلاقات البلدين مستمرة رغم تلك الخلافات.
عند رغبة دول في التعاون مع الصين، تستخدم النزاعات لحل الخلافات وللحفاظ على العلاقات الاقتصادية والسياسية. عندما تواجه تلك الدول مشكلات داخلية تستغل هذه القضايا لتبرير سياساتها المتشددة ضد الصين.
وبالتالي، فإن المشاكل قد تكون ناجمة عن سياسات الدول الداخلية أكثر من علاقاتها الدولية. هذا يعكس تعقيدات السياسة الإقليمية في آسيا والذي لا يعكس بالضرورة تهديداً حقيقياً ولكنه جزء من لعبة القوى السياسية. عن هنغاريان كونسيرفيتف
مواد متعلقة
المضافة حديثا