مسنان يكتشفان وجهة سياحية زائفة مولّدة بالذكاء الاصطناعي بعد رحلة شاقة

سافرت زوجان ماليزيان لمدة ثلاث ساعات من كوالالمبور إلى ولاية بيراك بعد أن استدراجهم فيديو توليدي باستخدام الذكاء الصناعي، يحتفي بوجهة سياحية لا وجود لها.

في 30 يونيو، نشرت إحدى العاملات في فندق بولاية بيراك على وسائل التواصل الاجتماعي أن الزوجين المسنين قد دخلا الفندق وبدأت تتحدث عن تلفريك مثير من المفترض وجوده محليًا.

قالت الموظفة التي تناولت الحديث، والتي لم يُذكر اسمها، أنها اعتقدت في البداية أنهما يمزحان عندما أبلغتهما أن هذا التلفريك غير موجود.

من جانبهما، أشار الزوجان أنهما شاهدا المقطع الذي يجمع بين المذيعة والتجربة الجذابة، مؤكدان أنهما شاهدا المذيعة تستعرض الخدمة عبر الفيديو.

اضطرت الموظفة للتوضيح أن المقطع تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وللأسف لم يصدّق الزوجان كلامها في البداية.

الفيديو الذي أثار الجدل قبل حذفه، يعرض مذيعة تظهر على قناة محلية، تقدم تقريرًا عن تجربة التلفريك الفاخرة غير الموجودة في ولاية بيراك.

كانت المذيعة، في الفيديو غير الحقيقي، تتجول بين الحقول الخضراء والجبال الرائعة، وتجرى مقابلات مع أشخاص يظهرون مبتسمين أمام الكاميرا.

كما يجسد الفيديو الغير حقيقي مشهد تناول المذيعة لوجبة شهية في مطعم يمتلك إطلالة جبلية ساحرة، ما زاد من قيمة الفيديو.

أعرب موظفو الفندق عن استيائهم بعد أن بدت السيدة المسنة غاضية وأعلنت رغبتها في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المذيعة التي ظهرت في المقطع.

وأكدت الموظفة بالفندق مرة أخرى أن كل شيء ظهر في الفيديو هو وهم تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي ولا يوجد أي حقيقة فيه.

نشرت وكالة أنباء ماليزية تقريرًا يفيد بأن هناك أيضًا أشخاص آخرين صدقوا الفيديو الزائف، حيث أنفقوا مبلغاً يقارب 9000 رينغيت على شاحنة سفر للوصول إلى هذا الموقع الوهمي.

أدى هذا الفيديو إلى نقاش واسع النطاق حول الحاجة إلى تنظيم المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تطور قدرة التكنولوجيا على إحداث تأثيرات فعلية.

عبر مستخدمو الإنترنت عن قلقهم من تأثير الفيديوهات الزائفة، حيث علق أحدهم قائلاً: "من المؤسف أن يقطع الناس مسافات طويلة ليدركوا الخداع".

وأضاف آخر: "الفيديو يبدو أكثر إقناعًا حتى للشباب، فماذا عن كبار السن؟".

ختامًا، أكد آخر: "نحن بحاجة لقيام قانون يحد من تأثيرات الذكاء الاصطناعي في أسرع وقت ممكن".