نماذج حوكمة مرنة ومستدامة: مفتاح الاستقرار والأمن العالمي.

الجمعه 17 أكتوبر 2025 - 03:16 ص

نماذج حوكمة مرنة ومستدامة: مفتاح الاستقرار والأمن العالمي.

سعيد المنهالى

شهدت اجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2025، التي تنظمها حكومة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تأكيد عدد من المسؤولين والخبراء العالميين على أهمية تطوير نماذج حوكمة مرنة وعادلة ومستدامة كركيزة أساسية لبناء نظام عالمي قادر على تحقيق الأمن والاستقرار.

جاءت تلك التصريحات خلال جلسات نقاشية في المجالس المتخصصة في محور الحوكمة، والتي جمعت نخبة من الخبراء وصُناع القرار من مختلف دول العالم لاستشراف التحولات المستقبلية في مجالات مختلفة مثل الحوكمة، والجغرافيا السياسية، والطبيعة، والأمن، والقيادة، والمساعدات.

تناول محور الحوكمة عدة مواضيع منها مستقبل الجغرافيا السياسية وتحولات النظام الدولي، ومستقبل الحوكمة الرشيدة، وكذلك الاتجاهات الجديدة في إدارة الشركات في ظل الثورة الرقمية والتحولات الجيوسياسية الحالية، إلى جانب مستقبل التكنولوجيا الحكومية والبنية التحتية الرقمية.

بحث أعضاء مجلس مستقبل الجغرافيا السياسية تحول النظام الدولي، مع التركيز على أهمية بناء نظام تعاون عالمي يمكنه التعامل مع التحديات العابرة للحدود وتعزيز الأمن الجماعي عبر شراكات مرنة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الدولي، في ظل التغييرات السريعة والتحديات للاستقرار في مختلف مناطق العالم.

تابع مجلس مستقبل الحوكمة الرشيدة أهمية الاتجاهات الجديدة في إدارة المؤسسات في العصر الرقمي والتحولات الجيوسياسية، مع التأكيد على الحاجة لصياغة أنظمة حكم أكثر مرونة وشفافية لتتوافق مع التغيرات العالمية.

أشار المجلس إلى أن القيادة المسؤولة والأخلاقيات المؤسسية هما الركيزة الأهم لضمان استدامة الأعمال وترسيخ الثقة في المؤسسات الحكومية والخاصة.

وفيما يخص مستقبل الطبيعة والأمن، تناول المشاركون تداعيات الضغوط البيئية العالمية الناتجة عن الأنشطة البشرية، مشددين على أهمية دمج الأمن الإنساني مع الأمن البيئي وضرورة تبني رؤى جديدة تدمج بين حماية البيئة وتعزيز الاستقرار.

في مجلس مستقبل التكنولوجيا الحكومية والبنية التحتية الرقمية، نوقش الدور الهام للتقنيات الحديثة في تطوير الخدمات الحكومية وتحسين جودة حياة المجتمعات، مشدداً على أهمية حماية الخصوصية والبيانات وتوسيع فرص الوصول إلى التكنولوجيا كقوة دافعة لبناء حكومات أكثر كفاءة.

ناقش المجلس أيضاً أزمة الثقة العالمية المتزايدة في المؤسسات والقيادات مع التركيز على الحاجة لنموذج جديد للقيادة يعتمد على النزاهة والتواصل الإنساني والإيجابي.

تحدث الأعضاء عن أدوات تمكين القادة لبناء جسور الثقة وتقليل الانقسامات المجتمعية في عالم مليء بالتحديات المتنوعة التي تتطلب قيادة حكيمة قادرة على استشراف المستقبل وتوجيه التغيير.

أكد المشاركون في مجلس مستقبل إعادة تصور المساعدات على أهمية إعادة بناء منظومة التعاون الإنساني والإنمائي الدولي، وتطوير نموذج جديد للمساعدات يعتمد على شراكات متعددة الأطراف ومصادر تمويل مبتكرة لضمان استدامة الدعم للمجتمعات الأكثر احتياجا.

بحث الاجتماع التحولات المستقبلية في الجغرافيا السياسية والطبيعة والأمن والقيادة والمساعدات في سبيل تحقيق حوكمة عالمية عادلة ومستدامة.


مواد متعلقة