القيمة السوقية لمنتخب الإمارات تتفوق بضعف نظيره العراقي

تتوجه الأنظار الآن إلى المواجهتين الحاسمتين بين منتخبي الإمارات والعراق في ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، يومي 13 و18 الجاري. يحاول كل من المنتخبين الاستفادة من هذه الفرصة للوصول إلى الملحق العالمي، بهدف التأهل لمونديال أمريكا، المكسيك، وكندا.

تم الإعلان عن أن القيمة السوقية الإجمالية لمنتخب الإمارات على موقع "ترانسفير ماركت" تبلغ 55.6 مليون يورو، بينما تصل القيمة الإجمالية لمنتخب العراق إلى 22.48 مليون يورو. يُظهر ذلك تفوق الإمارات بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالعراق.

في صفوف منتخب الإمارات، يحتل فابيو ليما، الذي سيغيب عن المباراتين بسبب الإصابة، الصدارة بين اللاعبين من حيث القيمة السوقية بمبلغ 6.5 ملايين يورو ويلعب لنادي الوصل. يليه لوان بيريرا بقيمة خمسة ملايين يورو من نادي الشارقة، ثم نيكولاس خيمينيز بقيمة 4.5 ملايين يورو.

هؤلاء اللاعبين يمثلون جزءاً رئيسياً من تشكيلة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، حيث يلعبون دورًا كبيرًا في الهجمات وصناعة الفارق في المباريات القارية والمحلية، ويوفرون للمنتخب الإماراتي مرونة هجومية واضحة.

أما المنتخب العراقي، يتصدر زيدان إقبال قائمة الأغلى بقيمة أربعة ملايين يورو ويلعب لنادي أوتريخت الهولندي. يليه منتظر ماجد بقيمة 2.5 مليون يورو من هاماربي السويدي، ثم ماركو فرج بقيمة 2.2 مليون يورو من نادي ستروسمغودست النرويجي.

هؤلاء اللاعبين يشكّلون الركيزة الأساسية في تشكيلة "أسود الرافدين"، حيث يعتمد المنتخب على خبرتهم لقيادة الخطوط الأمامية وصناعة الفرص.

الاختلافات بين المنتخبين توضح أن الإمارات لديها لاعبين بقيمة سوقية عالية مع قدرات هجومية متعددة، بينما يعتمد العراق بقيادة المدرب الأسترالي غراهام أرنولد على لاعبين أقل قيمة سوقية لكن يتميزون بخبرة دولية مهمة وقوة تكتيكية في الملعب.

هذه المعطيات تمنح كل منتخب طابعاً خاصاً في التعامل مع المباريات، وتبرز أهمية استثمار الخبرات والمهارات للوصول إلى أفضل النتائج في المواجهات القادمة.

سيشهد الملعب مواجهة مثيرة بين نجمين في المنتخبين حيث تراهن الإمارات على سلطان عادل مهاجم نادي شباب الأهلي كخيار هجومي متعدد الاستراتيجيات، يمتاز بقدرته على اللعب كرأس حربة أو كمهاجم ثاني.

خاض عادل 14 مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف، ما يؤكد على قدراته المستمرة في التطور الدولي، ليصبح قيمة مضافة لخط الهجوم الإماراتي.

في العراق، يمثّل مهند علي رأس الحربة الأساسي وصاحب الحضور الدائم في "أسود الرافدين"، يلعب حالياً في صفوف نادي دبا الفجيرة بقيمة مليون و200 ألف يورو.

على الرغم من تجاربه الاحترافية المتنوعة، فإن مسيرته مع المنتخب العراقي تظل حجر الأساس في تاريخه، حيث سجل 23 هدفًا دولياً في 61 مباراة.

مهند علي يُعتبر مهاجماً متكاملاً يجمع بين القوة البدنية والتمركز الجيد داخل منطقة الجزاء، منذ بروز نجمه في كأس آسيا 2019.

المقارنة الرقمية بين لاعبي المنتخبين تكشف تفاصيل مثيرة، حيث يتفوق مهند علي في الخبرة وعدد المشاركات الدولية، بينما يضيف سلطان عادل تنوعاً تكتيكياً.

في الجانب الفني للقاء، يُظهر الصراع بين المدارس المختلفة في بناء الهجوم، إذ يعتمد العراق على القوة والاندفاع المباشر، بينما تركز الإمارات على السيطرة وصناعة الفرص المتنوعة.

من خلال هذه التحليلات، يتضح أن المنتخبين لديهما استراتيجيات مختلفة وقوية، مما يبشر بمواجهات ممتعة ومليئة بالتحدي.