خالد بن محمد يستكشف مدرسة أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية

السبت 15 نوفمبر 2025 - 05:04 ص

خالد بن محمد يستكشف مدرسة أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية

راشد مطر

زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مدرسة أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية في جزيرة الجبيل. تُعَد هذه المدرسة الخامسة من نوعها عالميًا والأولى خارج أوروبا لتعليم فنون الفروسية الكلاسيكية.

خلال زيارته، قام سموّه بجولة تفقدية في أروقة المدرسة، حيث اطّلع على مرافقها المختلفة. من أبرز الأجنحة التي زارها "معرض الفروسية"، الذي يحتوي على 173 قطعة أثرية وفنية نادرة يعود تاريخها لأكثر من 2000 عام، و"دار الحِرف" التي تُعتبر أول مشغل لصناعة السروج في الإمارات.

كما اشتملت الجولة على قاعة العروض التي تقيم فعاليات أسبوعية للفروسية الكلاسيكية بمشاركة فرسان المدرسة، بالإضافة إلى "مكتبة الفروسية" التي تُعَد الأولى من نوعها في المنطقة حيث تحتوي على نحو 14 ألف كتاب ومخطوطة في مجالات فنون الفروسية الكلاسيكية.

استمع سموّه لشرح من القائمين على المدرسة حول برامجها الأكاديمية والتدريبية، وأهميتها في إعداد وتأهيل الفرسان وفق أعلى المعايير. إلى جانب البرامج الأكاديمية المقدمة للناشئين لتعريفهم بقيم الفروسية.

أكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد خلال الزيارة أن مدرسة أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية تُمثِّل إضافة نوعية للمشهد الثقافي والرياضي في إمارة أبوظبي. حيث أنها توفر بيئة تعليمية تجمع بين الخبرات العالمية والتقاليد الإماراتية في مجال الفروسية الكلاسيكية.

وأشاد سموّه بالدور الذي تلعبه المدرسة في إعداد جيل جديد من الفرسان الشباب، وتأهيلهم بالمهارات الفنية والمعارف الأكاديمية، ما يساهم في تعزيز حضور فنون الفروسية ثقافيًا ورياضياً في مجتمع الإمارة.

أكدت وزيرة تمكين المجتمع نائب رئيس مدرسة أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية شما بنت سهيل المزروعي أن دعم القيادة الرشيدة هو الركيزة الأساسية وراء نجاح هذا المشروع الثقافي النوعي. موضحة أن رؤية سموّ الشيخ خالد تعزز من مكانة أبوظبي كعاصمة للثقافة والإبداع.

وقالت إن المدرسة تُشكل نموذجًا حيًا لترجمة رؤية القيادة في الجمع بين الإرث الإماراتي والتميّز العالمي، وتقديم الفروسية كفن إنساني راقٍ يُعبر عن هوية الدولة وروحها.

تجدر الإشارة إلى أن مدرسة أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية افتتحت أبوابها في أوائل نوفمبر. وقد تزامن الافتتاح مع عروض مميزة قدمتها مدارس الفروسية من فرنسا والنمسا والبرتغال وإسبانيا، فضلاً عن عروض فرسان وخيول المدرسة.

تضم المدرسة إسطبلات مجهّزة بأحدث التقنيات ومزودة بأنظمة تكييف خاصة وتقنيات مراقبة متقدّمة، بالإضافة لأكاديمية لتدريب الناشئين، ومساحات تدريب داخلية وخارجية ومسارات مظللة للخيول والرياضيين، وعيادة بيطرية، ومركز لإعادة التأهيل، فضلاً عن عدة مقاهي ومطاعم للزوار، ما يوفر تجربة متكاملة في التعليم والتدريب والترفيه في بيئة متطورة تُجسد ريادة أبوظبي.


مواد متعلقة