منى القرق: آيكوم دبي 2025 علامة بارزة في تطور الإمارة

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 - 03:41 ص

منى القرق: آيكوم دبي 2025 علامة بارزة في تطور الإمارة

ليلى زكريا

أكدت المدير التنفيذي لقطاع المتاحف والتراث بهيئة الثقافة والفنون في دبي، منى فيصل القرق، أن استضافة دبي لفعاليات المؤتمر العام الـ٢٧ للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم دبي 2025"، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، تعد محطة مهمة في مسيرة الإمارة.

وقالت القرق أن المؤتمر يعتبر حدثاً ثقافياً عالمياً يعقد كل ثلاث سنوات، ويجمع نخبة من خبراء المتاحف من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف الفرص ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع المتاحف.

وأشارت إلى أن المؤتمر سيعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتلك التحديات، وتمثل استضافة دبي له خطوة مهمة تبرز إمكاناتها وقدراتها الواسعة على تنظيم واستضافة أهم الأحداث الدولية.

لفتت القرق إلى أن استضافة هذا الحدث تسهم في تعزيز قوة قطاع المتاحف في الدولة، حيث تتيح الفرصة لتطوير الكفاءات المهنية وتحفيز الابتكار في أساليب العرض.

وأوضحت أن المؤتمر سيعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين المتاحف من مختلف الدول، ما يضع المتاحف المحلية على الخريطة العالمية ويعزز مكانتها.

أكدت القرق أن المؤتمر سيركز في مناقشاته على ثلاثة محاور رئيسة: التراث غير المادي، وقوة الشباب، والتقنيات الحديثة في المتاحف.

وأوضحت أن الجلسات التدريبية والورش التفاعلية ستناقش كيفية دمج هذه المحاور ضمن استراتيجيات العمل المتحفي حول العالم.

وأشارت إلى أن الحدث سيقدم تجربة دبي والإمارات كنماذج حية على كيفية تحويل المتاحف إلى مراكز تعليمية وثقافية ومساحات مجتمعية نابضة بالحياة.

حول مساهمة قطاع المتاحف في تحقيق استراتيجيات "دبي للثقافة"، أشارت إلى أن الهيئة تسعى إلى تمكين المتاحف وتعزيز دورها في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية.

وأكدت أن الهيئة تهدف إلى تحويل المتاحف إلى مراكز معرفية وتعليمية مبتكرة تجمع بين الحفاظ على التراث وتشجيع الابتكار.

وشددت على أن متاحف دبي تؤدي دوراً محورياً في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة عالمية للثقافة والتراث بفضل ما تقدمه من محتوى غني وبرامج نوعية.

نوهت بأن قطاع المتاحف في الإمارة يتميز بتنوع مبادراته، وأشارت إلى أن "دبي للثقافة" تعمل على مشروع إعادة تأهيل حصن الفهيدي التاريخي.

أكدت القرق أن المتاحف تلعب دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الإبداعي وجعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة والتراث، مع التركيز على دعم الفنانين المحليين.

ولفتت إلى أن الرقمنة تلعب دوراً محورياً في تطوير تجربة زوار المتاحف من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي.

رأت القرق أن التحديات الأبرز التي تواجه قطاع المتاحف تتمثل في مواكبة التطور التكنولوجي والحفاظ على التراث الثقافي.

وأكدت أن المتاحف تدعم الفنانين الإماراتيين من خلال توفير مساحات خاصة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم وتنظيم المعارض.

بينت أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز قدرات الفنانين المحليين وتنمية الاقتصاد الإبداعي وجعل المتاحف مراكز للابتكار والتبادل الثقافي.

أكدت القرق أنه خلال المؤتمر سيتم عقد سلسلة من اجتماعات اللجان الوطنية والدولية، إضافة إلى الاجتماع الأربعين للجمعية العامة للمجلس الدولي للمتاحف.

أوضحت أنه سيتم الإعلان عن المدينة المستضيفة للنسخة المقبلة من المؤتمر وتسليم راية "آيكوم" لها.

توقعت القرق أن تسهم مخرجات المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي بين المتاحف وتطوير أفضل الممارسات في الإدارة والحفظ والعرض المتحفي.

وأكدت أنها تتطلع إلى أن يترك المؤتمر إرثاً مستداماً يعزز كفاءة المتاحف محلياً وعالمياً ويجعلها مراكز تعليمية وثقافية فاعلة.


مواد متعلقة