سر تفوق ليفربول بالدوري الإنجليزي وفقًا لسلوت وصلاح

وجه نادي ليفربول تحية واضحة لكونه "قلعة البطولات"، مؤكداً قدرته على مواصلة حصد الألقاب بالرغم من رحيل مدربه الأسطوري الألماني يورغن كلوب. فقد كتب النادي، تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، صفحة جديدة في تاريخ المجد الكروي بعد حسم الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه.

وبهذا الإنجاز، عادل ليفربول رقمه مع غريمه مانشستر يونايتد في صداره الأندية الأكثر تتويجاً باللقب. بالأرقام، جمع الفريق 82 نقطة من 34 مباراة بتحقيقه 25 انتصاراً وسبعة تعادلات، مقابل خسارتين فقط، وسجل 80 هدفاً مقابل 32 هدفاً في مرماه، متقدماً بفارق 15 نقطة على أقرب مطارديه، أرسنال.

أكد ليفربول استحقاقه للقب لاعتبارات فنية متعددة، بصفته الأقوى هجومياً والثاني دفاعا بعد أرسنال. كان الفريق الأكثر انضباطاً وثباتاً تكتيكياً، ونجومه انسجموا تماماً مع رؤية الجهاز الفني. وقدّم آرني سلوت نسخة متطورة من ليفربول اعتمدت على المرونة التكتيكية، ممزجة بين الضغط العالي والسيطرة على الاستحواذ.

شهد الفريق تحسناً واضحاً في التنظيم الدفاعي، كما عرف كيفية إدارة المباريات الكبرى وكان حاسما في المواجهات المباشرة ضد منافسيه. تعددت مفاتيح النجاح بين يدي سلوت، أولها تألق النجم المصري محمد صلاح، الذي حرره سلوت من المهام الدفاعية ما ساعده في الحفاظ على معدله التهديفي المرتفع.

كذلك شهد الدفاع ثباتاً بفضل عودة الهولندي فان دايك لمستواه الحقيقي بجوار الفرنسي إبراهيما كوناتيه. كما ظهر تطور ملحوظ لدى اللاعبين الشباب مثل الإنجليزيين كورتيس جونز وهارفي إليوت، مما أضاف نوعية لخط الوسط والهجوم، فضلاً عن حلول هجومية متنوعة بفضل لاعبين كالأوروغوياني داروين نونيز.

ولم تشكل أنباء انتقال الظهير الإنجليزي ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد ضغوطات على الفريق. بل واصل اللاعب والنادي التعاطي مع الأحداث كما يجب، مغلقين الباب على أنفسهم باحترافية عالية قادت إلى التتويج بالبطولة. يدين ليفربول بالفضل للمدرب سلوت الذي قاد الفريق على طريقة الإسباني بيب غوارديولا.

كشف المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي عن أحد أسرار الفوز قائلا: إن سلوت أخبر اللاعبين قبل الموسم أنهم قادرون على الفوز باللقب. وأضاف: أعتقد أنه أدخل شيئاً جديداً للفريق بتغيير أسلوب اللعب. وقبل الموسم، شرح لنا لماذا لم نفز في الموسم الماضي، قائلاً إن تغيير بعض الأمور سيمكننا من الفوز.

وكان سلوت حريصاً منذ البداية على تحسين بعض جوانب الفريق لتحقيق مركز أفضل من الثالث الذي حصل عليه الفريق في الموسم 2023-2024 بفارق تسع نقاط عن البطل. ساهم ذلك في فوز الفريق باللقب هذا الموسم.

فهل سيواصل سلوت كتابة التاريخ مع ليفربول في مواسم مقبلة؟ وماذا عن قدرة "الريدز" على التتويج مجدداً بلقب دوري أبطال أوروبا؟ سؤال يستحق التفكير فيه عندما نتحدث عن فريق حقق دوري الأبطال في 2019 مع يورغن كلوب.