براعة كيروش وخطة المرتدات: أسلحة عمان في الملحق القادم

الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 12:55 ص

براعة كيروش وخطة المرتدات: أسلحة عمان في الملحق القادم

مريم سعيد

امتلك المدير الفني للمنتخب العماني، البرتغالي كارلوس كيروش، خبرات واسعة في المنافسات الدولية التي ساعدت في تطوير أسلوبه الخاص في التجاوب مع المباريات الهامة. تميز كيروش بالقدرات الفريدة في تجهيز اللاعبين نفسياً وذهنياً، وأثبت قدرته مع منتخبات من مناطق جغرافية متنوعة مثل أمريكا الجنوبية، أوروبا، والشرق الأوسط.

يسعى كيروش للعودة إلى بطولات كأس العالم عبر الملحق الآسيوي الحاسم ضد منتخبي قطر والإمارات، والمنافسة على بطاقة العبور المباشر لكأس العالم 2026. يعتمد كيروش في خطته على التنظيم الدفاعي واستراتيجية الهجمات المرتدة، وهو الأمر الذي يستوجب الحذر من المدرب الروماني أولاريو كوزمين، مدرب المنتخب الإماراتي، خلال التحضير للمباراة الأولى أمام قطر غداً.

تعاود الذكريات بتدريب كارلوس كيروش مع المنتخب العماني، حيث أمضى سنوات طويلة في التدريب أكسبته الخبرة وصرامة الشخصية المدرب المتميز. بدأت مسيرته التدريبية مع منتخب جنوب أفريقيا وقيادته لمونديال 2002، ثم البرتغال في بطولة 2010، وكانت أطول فترة له مع إيران حيث قادهم في نسخ 2014، 2018، و2022.

يتبع كيروش انضباطاً تكتيكياً واضحاً ويفضل اللعب المتوازن دفاعياً، متحولاً بين تشكيلات متعددة وفقاً لمواقف المباراة والسرعة المطلوبة للهجمات المرتدة. باختياره التكوينات مثل (4-1-4-1) أو (4-2-3-1)، قدم أداء منظماً مع اعتماد على التحولات الهجومية السريعة التي تربك الخصوم.

أظهر المنتخب العماني قدرات هجومية ودفاعية متميزة تحت قيادة كيروش، حيث شاركوا في بطولة كأس أمم اتحاد وسط آسيا وأثبتوا قدرتهم على تحقيق النتائج الإيجابية في مواقف ملحة، وخاصة في اللحظات الأخيرة من المباريات كما حدث في مباراة قيرغيزستان.

على الجانب الآخر، جرت منتخبات الإمارات وقطر مباريات ودية كانت مبارزة تكتيكية لهم حيث فازت الإمارات على سورية والبحرين. أما قطر فشعرت بالتوتر بعد تعادلها مع البحرين وخسارتها أمام روسيا، مؤشر لكفاءة المنافسين الذين يواجهون كيروش.

أوضح المحلل الرياضي بدر حارب أن هذه اللقاءات الخليجية أو "الديربيات" تتسم بالطابع الهجومي. وأكد على أهمية التوازن والواقعية في مباراة الإمارات أمام عُمان لتحقق توازن ما بين الهجوم والحذر الدفاعي الضروري.

أشار حارب إلى أهمية الاعتناء بالنواحي النفسية وعدم التهاون في التحضير لمباراة عمان، والخروج بأفضل أداء حيث يمتلك منتخبا قطر والإمارات لاعبين ذوي خبرة فنية مقارنةً بنظرائهم في منتخب عمان.

استشهد حارب بتجربة كيروش مع منتخب إيران في تأهله لكأس العالم مع لاعبين محترفين وجاهزين فنياً، مشيراً أن التجربة الحالية ترتكز على تحفيز لاعبي عُمان واستفادة من أقصى إمكانياتهم كما رأينا في مباراة قيرغيزستان.

في النهاية، أكد حارب على تكافؤ الفرص في مباريات الديربي الخليجية، مشدداً على أهمية التعاطي مع المباريات المقبلة كأسلوب مواجهات نهائيات الكؤوس، وأن يتعامل كوزمين مع هذه المواجهات بخبرة بعدم الاندفاع غير المحسوب لعدم فتح فرص للعودة التكتيكية للمنافسين.


مواد متعلقة