9ملفوظ من الطموح إلى الثراء: قصة نجاح إمبراطور الحمص
الإثنين 14 يوليو 2025 - 10:37 ص

قبل عشر سنوات فقط، كان كريس كيربي، الطاهي الشاب، يعيش حياة مرهقة في المطابخ والمقاهي، يبحث عن هدف لحياته. الآن، يقود شركة "إيثاكا حمص"، التي تُباع منتجاتها في آلاف المتاجر الأميركية، وتحقق إيرادات سنوية تفوق 50 مليون دولار.
قرر كيربي في سن الـ26 أن يغير مسار حياته بالكامل. ترك وظيفته في المطاعم وعاد إلى منزل والديه في ماريلاند. انضم إلى كلية مجتمعية لاستكمال دراسته الجامعية. كان القرار صعبًا، لكنه كان خطوة أولى نحو حلمه و "الانتقال من العمل بجد إلى العمل برؤية"، وفقاً لقوله لشبكة "CNBC".
بعد عام، قُبل في كلية إدارة الفنادق بجامعة كورنيل، وبدأت ملامح مشروعه تتشكل هناك. أثناء زيارته لأول مرة للمدينة، لاحظ فجوة في السوق المحلي: لا أحد يقدّم حمصاً طازجاً بنكهات مبتكرة. وهكذا وُلدت فكرة "إيثاكا حمص".
اشترى كيربي خلاطاً بقيمة 450 دولاراً، وبدأ في إعداد الحمص في أوانٍ ضخمة، معتمدًا على عصير الليمون الطازج الذي كان يعصره يدوياً لتوفير التكاليف. كان يوازن بين دراسته في الصباح وتحضير الحمص وتوزيعه في المساء، وقضاء عطلات نهاية الأسبوع في السوق الشعبي لبيع منتجه.
أكد كيربي: "كنت أكتب الفواتير خلال المحاضرات وأعد الدقائق حتى أخرج وأبدأ التوزيع"، مضيفاً: "كنت مهووساً بالبيع، كل ما أفكر فيه هو: بيع أكثر، بيع أكثر".
بعد التخرج، بدأ كيربي بتوسيع نطاق عمله تدريجيًا، محذرا من التوسع السريع الذي قد يضعف جودة المنتج. ركّز على الأسواق المحلية، وفضل بدلاً من الانتشار الواسع أن يعمل بعمق في عدد قليل من المتاجر. ساعده ذلك في بناء سمعة قوية، حتى أن بعض المتاجر الضخمة مثل "وولمارت" و"كوستكو" اضطروا للانتظار حتى يصبح مستعدًا لتلبية طلباتهم.
رغم العروض المغرية من المستثمرين، رفض كيربي التخلي عن استقلالية شركته، مفضلاً النمو المستدام على الأرباح السريعة. وأشار إلى أنه طالما بقي ملتزماً بالأساسيات، فإنه قادر على تحقيق الأرباح.
اليوم، تُباع منتجات "إيثاكا حمص" في أكثر من 8,000 متجر وتتنوع نكهاتها بين التقليدي والمبتكر. وعلى الرغم من هذا النجاح، لا يزال كيربي يطمح للمزيد: هدفهم أن يصبحوا العلامة التجارية الأولى في فئة الحمص في أمريكا.
مواد متعلقة
المضافة حديثا