إطلاق 592 منحة لدراسة الطلاب الإماراتيين في الخارج
الجمعه 01 أغسطس 2025 - 01:57 ص

يعتبر برنامج الابتعاث الأكاديمي من أقدم برامج الابتعاث في دولة الإمارات، كما أشار وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد إبراهيم المعلا.
وكان الهدف الأساسي من البرنامج هو توفير فرص تعليمية للمواطنين، وذلك في ظل نقص مؤسسات التعليم العالي داخل حدود الدولة.
ومع تطور هذه المؤسسات، وجب على البرنامج التركيز على المتفوقين والجودة، ومن ثم تم اختيار نخبة من الطلاب المتميزين.
يمثل عدد الطلبة المبتعثين نسبة 10% من إجمالي المتقدمين، حيث يتقدم سنوياً نحو 3000 طالب، ويتم اختيار نُخبة القمة.
يبلغ العدد الإجمالي للطلاب المبتعثين في الخارج، بمن فيهم الجدد والمستمرون، حوالي 592 طالباً وطالبة.
يدرس هؤلاء الطلاب في أكثر من 115 مؤسسة تعليمية عالمية موزعة على 22 دولة، حيث تصنف جميعها ضمن أفضل المؤسسات التعليمية على المستوى العالمي.
وفي العام الأكاديمي 2024-2025، تخرج 187 طالباً من برنامج الابتعاث.
في لقاء خاص عبر هامش ملتقى الطلبة المبتعثين الجدد لعام 2025 مع "الإمارات اليوم"، صرح الدكتور المعلا بأن برنامج الابتعاث هو قرار وطني يركّز على خدمة الأولويات الوطنية.
وأوضح أن البرنامج يختار نخبة الطلبة الإماراتيين للدراسة في أرقى جامعات العالم، ليعملوا بعد عودتهم في بناء مستقبل دولتهم.
وأضاف: "بدايات البرنامج كانت مع تأسيس الدولة، حيث كانت فرص التخصص داخل الدولة محدودة، لذلك أُرسِلَ الطلاب للتخصص خارجها بسبب نقص مؤسسات التعليم العالي."
وأشار إلى أن البرنامج تطور ليصبح موجهاً نحو أفضل الطلبة المتفوقين، ليرسلهم إلى الجامعات العالمية في تخصصات متنوعة.
وأعرب الدكتور المعلا عن اعتزازه بالطلبة المبتعثين، مؤكداً على مسؤوليتهم في تمثيل دولة الإمارات بطريقة متكاملة.
وجه كلمة للطلاب خلال الملتقى، مشدداً على أهمية الإعتزاز بهويتهم الإماراتية والتمسك بالقيم والأخلاقيات الوطنية.
وأوضح أن النخبة الأكاديمية التي تم اختيارها يجب أن تركز على تعزيز مهاراتها بالقيم الأخلاقية، هي مسؤولية جماعية تلزم كل طالب.
كما دعاهم إلى التركيز على الجانب المهني، واحترام التوازن بين الدراسة الأكاديمية والحياة الشخصية.
وأكد الدكتور فيصل محمد العلي، الوكيل المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي، أهمية برنامج الإرشاد المهني والأكاديمي المقدم للطلاب خلال فترة الابتعاث.
وأوضح أن البرنامج يقدم مجموعة من الخدمات تبدأ باختيار الطلاب وتوفير الدعم الأكاديمي والإرشادات وتحضيرهم للسفر.
وتشمل الباقة الثانية للبرنامج التوجيه الدراسي والمهني للطلاب بعد ابتعاثهم ، بما في ذلك وجود الملحقيات الثقافية في السفارات.
وأكد الدكتور العلي أن الهدف ليس فقط الحصول على شهادة، بل اكتساب ثقافات وتجارب جديدة تفيد الدولة مستقبلاً.
أشار إلى أن المرحلة الأكاديمية الحالية هي المرحلة التي تبنى فيها العلاقات والمسؤوليات لتحقيق الفائدة في حياتهم المهنية والعلمية.
وأوضح كذلك أن تحقيق الأهداف الوطنية يتطلب برامج تخصصية متقدمة تدعما الدولة بالكامل.
من جهة ثانية، أكد الطلاب المبتعثون أنهم أسسوا مجتمعاً إماراتياً في الخارج، يحمل قيم وثقافة الدولة.
وأشار طالب الهندسة النووية، عبدالرحمن عبدالعزيز فولاذ، إلى أن دراسته في الخارج، كانت فرصة لزيارة المفاعل النووي لأول مرة.
بينما أوضحت مريم الشحي، الطالبة في جامعة كولومبيا، أن الابتعاث عرّفها على تجارب متنوعة وأتاح لها الفرصة لنشر الثقافة الإماراتية.
أما فاطمة خالد العامري، فقد ركزت على أهمية الحفاظ على هويتها الوطنية كونها أول خليجية في تخصصها في الجامعة الفرنسية.
وقالت كلثم الزعابي إنها تسعى إلى بناء مجتمع إماراتي في أستراليا وقد أسسوا فرقاً تطوعية لنشر القيم الإماراتية.
تحدثت عائشة السويدي عن تجربتها في تأسيس نادي للطلبة الإماراتيين في جامعتها، وحضورها لقاءات مع مسؤولين كبار لتعزيز القيم الوطنية.
يقدم برنامج الابتعاث الأكاديمي فرصة ذهبية لـ10% من إجمالي 3000 طالب يتقدمون سنوياً، الذين يتم اختيارهم كـ نخبة النخبة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا