صورة نادرة من الشارقة تُباع بمليون درهم وخريطة تاريخية تُقدر بثلاثة ملايين

في عام 2025، لن يقتصر معرض أبوظبي للكتاب على عرض الكتب فقط، بل سيقدم تجربة استثنائية تتيح للزوار التواصل مع حضارات مضت وعيش لحظات خالدة من خلال صور ومقتنيات نادرة. من أبرز هذه المقتنيات خريطة للعالم تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة ملايين درهم، مما يجعل من المعرض نافذة على ذاكرة البشرية.

وتعكس المقتنيات الثمينة التي يستضيفها المعرض هذا العام أهمية التراث الثقافي العربي والإنساني. وأشار المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، سعيد حمدان الطنيجي، إلى أن الخريطة التي تفوق قيمتها الثلاثة ملايين درهم تمثل جزءاً من مجموعة نادرة تسعى دور النشر للاحتفاء بها.

في زاوية أخرى من المعرض، تُعرض واحدة من أقدم الصور الفوتوغرافية لحكام الإمارات، التقطت عام 1903 لحاكم الشارقة بعدسة الكابتن البريطاني تشارلز كورتني بيل. تُعرض هذه الصورة الفريدة بسعر 250 ألف يورو، مما يعادل مليون و38 ألف درهم، وتعد وثيقة بصرية نادرة لرصد لحظات تاريخية مهمة في المنطقة.

وفيما يتعلق بالخرائط، يقدم المعرض درساً بصرياً من عصر الذهب في رسم الخرائط، بأربع لوحات ضخمة من القرن السابع عشر رسمها الفرنسي نيكولاس دي فير. تُعرض هذه اللوحات التي تصور خرائط القارات بقيمة ثلاثة ملايين و200 ألف درهم، وتوضح أهمية الخرائط في فهم التاريخ الجغرافي للعالم.

كما يُعرض أطلس بحري هولندي نادر يعود لعام 1700 للفنان يوهانس فان كولن، يصف الطرق البحرية العالمية حينها، وهو يقدر بمليونين و700 ألف درهم، مما يعزز أهمية الخرائط في تطور الفهم الجغرافي للعالم.

في ركن المخطوطات، تتجلى الثقافة الإسلامية بوضوح في نسخة نادرة من كتاب مقاصد الفلاسفة للإمام الغزالي من القرن الثالث عشر، تقدر قيمتها بنحو 166 ألف درهم. يُعرض أيضاً طبعة أولى نادرة من كتاب ألف ليلة وليلة، صدرت عن مطبعة بولاق عام 1834، تقدر قيمتها بمليون و250 ألف درهم، مما يعكس أهمية هذا الإرث الأدبي.