قلق الآباء يتزايد بسبب صداقات أبنائهم في المنصات الإلكترونية

الجمعه 06 يونيو 2025 - 02:41 ص

قلق الآباء يتزايد بسبب صداقات أبنائهم في المنصات الإلكترونية

ضاحى بن سرور

يُعبر بعض الأشخاص عن مخاوفهم بشأن العلاقات الافتراضية المتشكلة بين أبنائهم المراهقين ومنصات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. يلاحظون أنهم يتفاعلون معها بصفة دائمة لأغراض التسلية أو للاستفسارات الحياتية أو المساعدة في الدراسة أو التوجيه السلوكي.

أكدوا أهمية وضع ضوابط لاستخدام منصات الدردشة بالذكاء الاصطناعي لحماية الأبناء من التعرض لتأثيرات سلبية. من المهم أيضاً توعية الشباب بكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على خصوصياتهم لمنع الوصول غير المشروع لمعلوماتهم الشخصية.

حذر متخصصون في الأمن السيبراني من مخاطر مشاركة البيانات الشخصية والمالية الحساسة عبر منصات الدردشة بالذكاء الاصطناعي حيث يمكن استخدامها لأغراض تجارية وتسويقية مما يشكل تهديداً للخصوصية والأمان.

لاحظ العديد من الأهالي تنامي استخدام أبنائهم لبرامج الدردشة بالذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية، خاصة في الدراسة وحل الواجبات المدرسية، ما يجعلهم يتساءلون عن مدى معرفة هذه المنصات بحياة أبنائهم الشخصية.

ذكر الأهالي أهمية تعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية الخصوصية والتعامل بحذر مع برامج الدردشة، وتجنب الكشف عن معلوماتهم الشخصية لتفادي استخدامها بشكل غير لائق.»

قال نيكولاي سولينغ، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في "Help AG"، إن الزيادة في استخدام برامج الدردشة بالذكاء الاصطناعي تتطلب وعياً أكبر بطريقة عملها وتفاعلها مع البيانات الشخصية لتجنب مخاطر الكشف عن معلومات حساسة.

أكد سولينغ على أن السياسة الأذكى هي افتراض أن أي معلومات يتم مشاركتها عبر منصات الدردشة بالذكاء الاصطناعي قد يتم حفظها أو مراجعتها وتحليلها حتى وإن لم تُربط بأشخاص معينين.

حذر من الإفراط في مشاركة المعلومات الشخصية مع منصات الدردشة، خاصة المعلومات الحساسة مثل الأسماء أو جهات الاتصال والتي قد يصعب التحكم في انتشارها عبر الإنترنت.

أكد على ضرورة التحقق من المعلومات الحساسة أو المهمة باستخدام مصادر موثوقة وعدم الاعتماد كلياً على منصات الدردشة بالذكاء الاصطناعي في تقديم حقائق دقيقة.

أشار "عبدالنور سامي"، خبير الأمن السيبراني، إلى عدة طرق يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها الوصول إلى البيانات الخاصة بالمستخدم والتحذير من التخزين غير المشروع لها وإمكانية تسريبها.

أوضح سامي أن مشاركة المعلومات الأساسية مثل الاسم والبريد الإلكتروني يمكن أن تُجنى بسهولة، وأوصى بتغيير إعدادات الخصوصية لتقليل مشاركة البيانات عبر منصات الذكاء الاصطناعي.

شرح كيف أن البيانات المخزنة عبر التطبيقات الذكية تُستخدم لتحسين المنتجات وحذّر المستخدمين من مشاركة أي معلومة قد يرغبون في عدم انتشارها بشكل غير مقيد.

ذكر المدير الأول للاستشارات التكنولوجية في "إف تي آي كونسلتنج"، جاك فليتشر، أهمية التزام المؤسسات بقوانين حماية البيانات والشفافية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

أشار إلى أن الفشل في اتباع القوانين واللوائح الخاصة بحماية البيانات قد يؤدي لكشف معلومات تجارية حساسة ويعرض المؤسسة لمخاطر متعددة.

قال فليتشر أن أدوات الذكاء الاصطناعي تتطلب ضوابط أمنية قوية لمنع تسريب المعلومات الحساسة وذكر أن هناك حاجة ماسة لتشجيع استخدام الأدوات الداخلية المسموح بها فقط.

ناقش فليتشر كيفية مواجهة تحدي تسريب البيانات من خلال تحسين التوجهات السلوكية لدى الموظفين ومبادرات الامتثال لضمان استخدام آمن وفعال للأدوات التقنية في بيئات العمل.


مواد متعلقة