محمد بن راشد يدشن مشروعاً وقفياً جديداً بقيمة 4.7 مليارات درهم

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشروعًا حيويًا يضم مساكن حديثة ومرافق صحية وتعليمية. الهدف من المشروع هو تقديم دعم دائم للتعليم والصحة حول العالم، ويعد هذا أول حي وقفي في المنطقة. تم تخصيص مليوني قدم مربعة للمشروع بتمويل يصل إلى 4.7 مليارات درهم، منها 330 مليون درهم من مستثمرين.

خلال الحفل، أعرب الشيخ محمد بن راشد عن شكره لجميع المساهمين، بما في ذلك شركة عزيزي للتطوير. أكد على أهمية المشروع كوقف خيري مستدام يهدف لدعم قطاعات الصحة والتعليم عالميًا. ويشارك في الحفل شخصيات بارزة من المجتمع والحكومة.

يضم الحي مستشفى يتسع لـ90 ألف مراجع سنويًا، بالإضافة إلى جامعة طبية ومدارس تسع لـ5000 طالب. تشمل المرافق أيضًا 2000 وحدة سكنية ومحلات تجارية. تعد التنمية المستدامة والتكامل من العناصر الأساسية في المشروع، مما يجعله وجهة حضرية جذابة.

وحضر إطلاق المشروع عدد من الشخصيات البارزة مثل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وآخرين. تم تصميم الحي ليكون مجتمعًا حيويًا يحتضن آلاف السكان والزوار يوميًا، ويهدف لإنشاء بيئة متميزة تجمع بين الراحة والكفاءة والاستدامة.

أوضح محمد عبدالله القرقاوي أن المشروع يعكس الرؤية الجديدة للعمل الخيري والإنساني، ويعمل على تعزيز التنمية والتمكين في مختلف جوانب الحياة. يشكل المشروع نموذجًا ملهماً للمؤسسات الخيرية الأخرى، ويضمن استمرارية التمويل لمشاريع صحية وتعليمية عالمية.

من جانبه، أبدى مرويس عزيزي فخره بالمشاركة في المشروع الذي يحمل اسم الشيخ محمد بن راشد. أكد على مسؤوليتهم المجتمعية ودعمهم للبرامج الإنسانية التي تنفذها المؤسسة، ويعتبر المشروع نقطة محورية في تاريخ العمل الخيري بدولة الإمارات.

تعهدت شركة عزيزي بتقديم أكبر تبرع فردي لدعم حملة "وقف الأب" بمبلغ ثلاثة مليارات درهم. المشروع يعزز مفاهيم جديدة للعمل الخيري، من خلال نموذج وقفي تنموي مستدام يدعم أهداف إنسانية نبيلة في قطاعات حيوية مختلفة.

يركز المشروع على تقديم خدمات صحية وتعليمية متكاملة، مما يجعله نموذجًا رائدًا في مجال الوقف. يعمل المشروع كبوابة مستقبلية لتعزيز مكانة الإمارات في العمل الخيري والإنساني، عبر تبني منظومة استثمارية تضمن تدفق مالي طويل المدى لدعم الأهداف الإنسانية.

ستلتزم المستشفى بتقديم خدمات طبية متقدمة بدعم الكوادر الصحية المؤهلة والمحترفة. سيوفر المشروع بيئة تعليمية للشباب المهتمين بالطب، مما يضمن تأهيل أجيال جديدة من المهنيين الصحيين، ويضمن وجود مركز للتميز الطبي.

أعرب الشيخ محمد بن راشد عن تقديره لجميع الأشخاص والكيانات الداعمة للمشروع، مؤكدًا أن الحي الوقفي الجديد يمثل وجهًا حضاريًا لدولة الإمارات وروح العطاء التي تميز المجتمع الإماراتي. وتبقى رسالة المشروع قائمة على تعزيز العمل الخيري والإنساني.

عبر محمد القرقاوي عن الامتنان للمشروع الذي يعكس رؤية الشيخ محمد بن راشد في ترسيخ مفاهيم جديدة للعمل الخيري والإنساني عبر الاستثمار في الوقف لتمكين الإنسان. كما أعرب مرويس عزيزي عن فخره بأن المشروع يُجسد روح العطاء والتكافل التي تتميز بها دولة الإمارات.