من الفصول الدراسية إلى الوظائف: أسبوع المهن يعزز التواصل بين التعليم والعمل
الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 - 11:24 م
أشار مربون وطلاب وأولياء أمور إلى أن أسبوع المهن الذي انطلق أول من أمس تحت شعار "طموح يقود المستقبل" ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل - يجسد انتقال التعليم من القاعات الدراسية إلى سوق العمل، ويعمل على سد الفجوة بين المعرفة الأكاديمية والمهارات العملية.
وقد أوضحوا أن الحدث قد حول قاعات المدارس والجامعات إلى منصات حوار حية تربط بين التعليم والوظيفة، وتفتح الأفق لدمج الحلم مع الفرصة المتاحة. صرحوا للإمارات اليوم بأن المهارات تتفوق على المقررات في الميدان المهني.
حيث أصبحت التعليم بوابة نحو حياة مهنية واقعية، يبدأ فيها الطلاب بالتعرف على متطلبات السوق وترجمة شغفهم لمسارات وظيفية. يهدف أسبوع المهن إلى تعريف الطلاب بفرص العمل المستقبلية وتوسيع مداركهم بمتطلبات السوق.
وتشجيعهم على اكتشاف ميولهم المهنية واختيار مساراتهم التعليم، بحسب عدد من الطلاب شاركوا في أسبوع المهن، وكانت مشاركتهم نقطة تحول في نظرتهم للمستقبل المهني، إذ أتاح لهم التفكير بواقعية.
وأوضح الطالب خالد محمد أن التجربة جعلته يتعرف على مجالات مهنية متنوعة ويتفاعل مع خبراء، مما ساهم في توجيهه رسم مساره المهني بثقة ووعي بعيدًا عن القرارات العشوائية.
بينما أكد الطالب سالم آل علي (الصف الـ12) أن حضور جلسة في قطاع الطاقة المتجددة جعله يكتشف شغفه، وأسبوع المهن ساعده في تحديد مستقبله بثقة ووضوح. بينما وصفت الطالبة ريم ياسر تجربة المقابلات بأنها بروفة حقيقية للحياة المهنية.
أضافت أنها تعلمت كيفية تقديم نفسها بثقة وشرح مهاراتها بوضوح وأضافت أن الوظيفة أصبحت ثمرة جهد واستعداد حقيقي. أكد أولياء الأمور أن مثل هذه المبادرات تساهم في تقليل الفجوة بين تطلعات العائلات وسوق العمل.
يساهم ذلك في مساعدة الأبناء على اكتشاف ميولهم بشكل مدروس، وقال محمد مندوه إن اختيار التخصص كان يتم عشوائيًا في الماضي، الآن الفعاليات تضع الطلاب أمام الواقع المهني وتعلمهم أن الشغف يجب أن يتماشى مع متطلبات المستقبل.
وأضافت سميحة حمدان أن إشراك العائلات في ورش الإرشاد المهني يعطيهم فهماً عميقاً لدورهم في توجيه الأبناء، ويساعدهم في اتخاذ قرارات واقعية بعيدًا عن الضغوط الاجتماعية. وأشارت إلى أن التجربة جعلت الطلاب يدركون العلاقة بين ما يتعلمونه في الصف وما يحتاجه سوق العمل.
أكد التربويون حصة الخاجة ومحمد بدواوي وسلمى عيد أن أسبوع المهن استثمار استراتيجي في تطوير رأس المال البشري لإعداد جيل قادر على التكيف مع متطلبات الاقتصاد الحديث، ويمثل خطوة نحو ربط التعليم بسوق العمل.
اضافوا أن المدارس مسؤولة عن تزويد الطلاب بمهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير النقدي وحل المشكلات، لتجهيزهم لمواجهة تحديات المستقبل بنجاح. وشددت الخبيرة التربوية أمنة المازمي على ارتباط مستقبل التعليم بالاندماج الفعلي مع سوق العمل.
بحيث لا يظل الطالب متلقياً للمعلومة بل يصبح مشاركاً فاعلاً في بناء خبرة مهنية منذ مقاعد الدراسة. وقالت إن أسبوع المهن يمثل تجسيداً لفلسفة التعلم مدى الحياة، حيث يمكن للطالب إدراك أن المهنة ليست نهاية الرحلة التعليمية.
يتمحور أسبوع المهن حول تعريف الطلاب بمجموعة واسعة من الخيارات المهنية وربط التعليم بالتخصصات التي تشكل مستقبلهم، مع تطوير مهارات الحياة الأساسية لاتخاذ قرارات مدروسة. يستهدف الحدث طلبة المرحلة الثانوية والجامعية.
حيث يشارك طلبة الصفين الـ11 والـ12 في جلسات تعريفية بالمجالات المهنية والتخصصات الجامعية، بينما يخوض الجامعيون ورشاً تدريبية ومقابلات تجريبية مع جهات توظيف حقيقية في قطاعات متنوعة مثل التقنية والطاقة والصحة وريادة الأعمال.
طلاب: فرصة لاكتشاف شغفنا ورسم مساراتنا المهنية بثقة وبلا تشتت. ذوو الطلبة: يربط تطلعات الأبناء بواقع الوظائف، ويعزز قراراتهم المهنية. خبراء: المدرسة والجامعة بوابتان للواقع وأسبوع المهن امتداد للتعلم مدى الحياة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا