قيم التعايش: أساس بناء دولة الإمارات والمجتمع

السبت 21 يونيو 2025 - 10:05 ص

قيم التعايش: أساس بناء دولة الإمارات والمجتمع

ميساء الشيخ

أشار صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد اعتمدت منذ تأسيسها على رؤية فلسفية وإنسانية متقدمة تهدف إلى تعزيز قيم التعايش السلمي، والحوار بين الأديان والثقافات، وتعزيز السلام الدولي كأسس في بناء الدولة والمجتمع.

قد أدلى غباش بهذه الكلمة خلال الجلسة العامة للمؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان الذي يُعقد حالياً في روما العاصمة الإيطالية، بتنظيم مشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإيطالي، وبحضور ممثلين من رؤساء وفود برلمانية من مختلف دول العالم.

كما حضره ممثلون عن المنظمات الدولية والهيئات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيسة الجمعية الوطنية في جمهورية تنزانيا المتحدة، والعديد من الشخصيات البارزة الأخرى.

ضم وفد المجلس الوطني الاتحادي في المؤتمر كلا من الدكتور علي راشد النعيمي وسعيد راشد العابدي، عضوي المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي.

واكد غباش على أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي بدأت من دولة الإمارات في عام 2019 تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شكّلت تحولاً في العلاقات بين الأديان والثقافات.

أوضح غباش أن الوثيقة ليست مجرد إعلان نوايا؛ بل هي إطار أخلاقي وفلسفي يؤسس لمنهجية عالمية جديدة تعتبر الإنسان كقيمة عليا فوق الانتماءات المختلفة.

وأشار غباش إلى أنها تمثل استجابة لحاجة العالم إلى نظام أخلاقي جديد لتحرير الأديان من الاستغلال السياسي، مع التأكيد على التنوع باعتباره مسؤولية عالمية.

أكد غباش على أن انعقاد المؤتمر في مدينة روما يعكس تاريخاً طويلاً من التفاعل الفكري والسياسي والثقافي الذي أثرى بمفاهيم القانون والمواطنة والتعددية.

وأضاف قائلاً: "نحن من خلال تأكيدنا على أهمية الحوار والتعايش نستحضر حقباً تاريخية مضيئة حيث تلاقت الحضارات والثقافات في بيئات ازدهرت فيها المعرفة والفن والسلام".

سلط الضوء على أن فهم المشترك الإنساني أساس لبناء حوار مستدام يرمي إلى تجاوز التوترات الدولية الحديثة.

شدد غباش على أن الحوار لا يعني التنازل عن الهويات أو القيم الثقافية، بل هو احترام للتنوع وتعزيز للمشاركة بين الشعوب.

واختتم غباش كلمته باقتباس من وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو قادة العالم لنشر ثقافة التسامح والسلام وتجنب النزاعات.

كما تدعو الوثيقة المفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين لإعادة اكتشاف قيم السلام والعدل، والعمل على نشر هذه القيم بين الناس كمخلص للجميع.


مواد متعلقة