دور منتصف الطريق: مبادرة إماراتية لدعم المتعافين من الإدمان
السبت 21 يونيو 2025 - 01:36 ص

تم إطلاق 35 برنامجاً متخصصاً لإعادة التأهيل والدمج المجتمعي، مع التركيز على السرية والخصوصية، لضمان حماية معلومات المستفيدين وأُسرهم. قادت هذه الجهود مشروع "بيوت منتصف الطريق"، الذي أصبح الأول من نوعه في المنطقة لتلبية متطلبات الأفراد المصابين بمرض الإدمان في رحلتهم نحو الشفاء الكامل.
ساهم نجاح المشروع في تأسيس خدمة الرعاية اللاحقة، التي تعتبر إضافة نوعية في مجال التعافي وإعادة التأهيل من الإدمان، من خلال تقديم برامج علاجية مرنة بدون الحاجة للإقامة الداخلية. الدعم المقدم يعزز رحلة التعافي ويؤكد دور المشروع في دعم تلك الجهود.
يعمل مشروع "بيوت منتصف الطريق" على توفير الدعم اللازم للأفراد المصابين بمرض الإدمان من خلال تعزيز أساليب العلاج النفسي والاجتماعي والتأهيلي، ودمجهم في المجتمع وفقاً لأفضل المعايير العالمية. هذا النهج يدعم الجهود المبذولة لتسهيل رحلة التعافي من الإدمان.
توفر "بيوت منتصف الطريق" تدخلات سلوكية متطورة لمعالجة مشاكل اجتماعية ونفسية متنوعة، مثل برنامج الـ12 خطوة وبرنامج العلاج المعرفي السلوكي وجلسات العلاج للصدمات النفسية. تشمل البرامج أيضاً التأهيل للأسر، مثل التثقيف النفسي عن الإدمان وبرامج الاستشارات الزوجية.
كما توفر المنشأة جلسات العلاج بالفن وبرامج العلاج النفسي باستخدام الخيول لأول مرة في الدولة للفئة المستهدفة، إلى جانب برامج تكميلية مثل التأمل وأنشطة اللياقة البدنية والبرامج الترفيهية. كل ذلك يساهم في تقديم رعاية شاملة للمتعافين وأُسرهم.
تتضمن رحلة التعافي أربع مراحل: الرعاية الأولية التي تشمل الفحص والتقييم وسحب السمية، والرعاية التخصصية التي تشمل تقييم المرض المزدوج والتأهيل النفسي والاجتماعي. يلي ذلك الرعاية المتقدمة بالمشاركة في بيوت منتصف الطريق، وأخيراً الرعاية اللاحقة التي تشمل "برنامج العيادات الخارجية".
أعلنت هيئة الرعاية الأسرية عن افتتاح خدمة الرعاية اللاحقة في المرحلة الثانية من برنامج بيوت منتصف الطريق. تهدف هذه الخدمة إلى مساعدة المستفيدين الذين أنهوا العلاج الداخلي أو الذين لا تصل حالتهم إلى الحاجة للإقامة الداخلية، من خلال تقديم العلاج الفردي والجماعي.
ويشمل البرنامج تطوير مهارات اجتماعية للمستفيدين وبرامج الوقاية من الانتكاس والدعم الأسري، ما يساهم في تقديم دعم شامل لرحلة التعافي. وتشدد الهيئة على أهمية هذه الخدمة في تلبية احتياجات الأفراد المصابين بمرض الإدمان وأُسرهم.
وأكدت هيئة الرعاية الأسرية أن "بيوت منتصف الطريق" طبقت نموذجاً تأهيلياً يُعتبر الأول من نوعه في المنطقة. هذا النموذج يسعى لتقديم خدمات تأهيلية اجتماعية ونفسية متخصصة بواسطة قوائم مرخصة من دائرة الصحة بأبوظبي، مع معالجة التحديات النفسية والاجتماعية.
وتسعى الهيئة لتقديم نطاق واسع من الخدمات للأفراد وأسرهم، مثل الاستشارات الأسرية لمعالجة الاضطرابات النفسية والتحديات الاجتماعية خلال فترة التعافي. كل هذه الجهود تعزز دور "بيوت منتصف الطريق" في دعم رحلة التعافي من مرض الإدمان وتقديم الدعم اللازم للمستفيدين وأُسرهم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا