6 علامات مبكرة على الاضطراب النفسي لجيل Z: فقدان الشغف أبرزها
الأحد 03 أغسطس 2025 - 01:49 ص

أحد الأطباء يوضح أن تحديات جيل Z الصحية مرتبطة بالنمو في بيئة رقمية، حيث الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي جزء أساس من تكوينهم منذ الصغر. ويشمل ذلك اضطرابات النوم والأكل، السمنة، ارتفاع خطر السكري، ومشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق وضعف تقدير الذات والشعور بالوحدة.
وأكد الأطباء أن جيل Z يعاني من نقص في خمس مهارات حياتية مهمة مثل ضعف التواصل الواقعي وصعوبة إدارة المشاعر وبناء العلاقات خارج العالم الرقمي. بالإضافة إلى الاعتماد المفرط على التكنولوجيا في الترفيه والتعلم، مما يصعب عليهم التكيف مع الضغوط اليومية.
وأشار الأطباء إلى تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية والجسدية لجيل Z، مبرزين ضغوطًا نفسية معقدة يواجهها ذلك الجيل بسبب التفاعل المستمر مع بيئة رقمية سريعة التغير ومعايير مثالية تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافوا أن هناك حاجة لدعم نفسي ومجتمعي لهؤلاء الشباب.
دعا الأطباء الأسر لملاحظة ست علامات مبكرة لاضطرابات النفسية مثل تغير المزاج والانسحاب الاجتماعي وفقدان الشغف واضطرابات النوم أو الشهية والمبالغة في استخدام الأجهزة الذكية. وأكدوا على أهمية قضاء وقت يومي للحوار داخل الأسرة مرافقة الأبناء رقميًا بدلاً من مجرد مراقبتهم.
كما نصح الأطباء بتحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي وتنمية المهارات الحياتية وتعزيز الذكاء العاطفي والاجتماعي ومشاركة جيل Z في تصميم المحتوى التوعوي. وأكدوا على ضرورة بناء عادات رقمية صحية وتطوير استراتيجيات عملية منها الحد من وقت الشاشة وتشجيع النشاط البدني والتغذية السليمة.
وأشار الأطباء إلى أهمية بناء الثقة وتعزيز استقلالية الأبناء، وتحقيق التوازن بين الدعم النفسي والتوجيه وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بصحتهم النفسية والمشاركة في أنشطة اجتماعية ورياضية واقعية.
تقول الدكتورة هند مكّي إن جيل Z يواجه تحديات صحية متزايدة نتيجة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، رغم ما توفره من فرص تعليمية وابتكارية. وتضيف أن الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
وأكدت الدكتورة مكّي أن هذا الجيل هو الأول الذي نشأ في بيئة رقمية مكتملة مع ما يحمله ذلك من فوائد وسلبيات صحية، تشمل اضطرابات النوم، السمنة، وارتفاع خطر الإصابة بالسكري والمشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق الناجم عن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
وتوضح الدكتورة مكّي أهمية بناء عادات رقمية صحية بالتعاون بين الأسرة والمدرسة والمجتمع من خلال استراتيجيات كتحديد وقت الشاشة وتشجيع النشاط البدني وتعزيز الأكل الصحي، محذرة من الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بشكل غير مسؤول.
من جهة أخرى، حذر الدكتور رياض خضير من ارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية بين جيل Z قائلاً إنهم يواجهون ضغوطًا شديدة ومعقدة نتيجة التفاعل مع بيئة رقمية متقلبة ومعايير مثالية غير واقعية تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي.
أوضح الدكتور خضير التحديات النفسية للجهاز العصبي لجيل Z مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم وانخفاض تقدير الذات واضطرابات الأكل، داعيًا إلى مرافقتهن رقمياً لا مراقبتهن، وتخصيص أوقات للحوار المفتوح.
وأكد الدكتور خضير ضرورة الانتباه للعلامات المبكرة للاضطرابات النفسية وأهمية التدخل المبكر بالدعم النفسي المناسب، لافتا إلى أن الدعم الأسري والمجتمعي يلعب دورًا محوريًا في تقديم الحماية والتوجيه المطلوب للشباب.
وأشارت الدكتورة رحاب السعدي إلى التغيرات التي طرأت على العلاقة بين جيل Z وأسرهم مقارنة بالأجيال السابقة، وتوضيح تأثير التباعد العاطفي واعتماد الجيل على الإنترنت ومواقع التواصل كمصدر للمعلومات وتراجع الحوار العميق داخل الأسرة.
وأكدت السعدي أهمية استماع الأهل لأبنائهم وفهمهم قبل توجيههم، موضحة تأثير الحماية الزائدة والمبالغة في التوجيه السلبي على تطوير شخصيات جيل Z، مما يؤدي إلى انخفاض ثقتهم بالنفس وزيادة مستوى التوتر والاعتماد على الآخرين.
ولفتت السعدي لأهمية التوازن بين التعليم الأكاديمي ضد التوتر ومستوى الإدراك الاجتماعي، مشيرة إلى أهمية ابتكار برامج توعوية تدمج بين الجوانب الأكاديمية والمهارات الحياتية وضرورة تصميمها بما يتناسب مع احتياجات وتطلعات جيل Z.
مواد متعلقة
المضافة حديثا