مخاطر صحية جسيمة لسمنة البطن: الصامتة والمميتة
الثلاثاء 01 يوليو 2025 - 11:59 م

حذر الأطباء والمتخصصون من خطورة سمنة البطن أو ما يُعرف بالسمنة الحشوية، واصفين إياها بأنها أخطر أنواع السمنة وأكثرها ارتباطاً بمضاعفات صحية صامتة ومميتة، حتى لدى الأشخاص الذين يبدون نحفاء أو يتمتعون بمؤشر كتلة جسم طبيعي.
أكد العديد من الخبراء أن سمنة البطن ليست مشكلة جمالية فقط، بل هي مؤشر حقيقي على الخطر. إنها تؤدي إلى أمراض مزمنة صامتة، وتجاهلها قد ينتهي بنهايات مفاجئة. يُعد الفحص المبكر والتدخل الغذائي والبدني حلاً مهماً للوقاية من هذه المخاطر.
تتراكم الدهون الحشوية حول الأعضاء الحيوية مثل الكبد والبنكرياس، وتفرز موادًا التهابية تزيد من حدة الالتهاب بالجسم. هذه الدهون تؤثر بشكل كبير على صحة الأعضاء الحيوية وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات النظم القلبية.
الوفاة القلبية المفاجئة هي أحد مضاعفات سمنة البطن المرتبطة مباشرة بزيادة محيط الخصر. تؤدي هذه الزيادة إلى ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين، ما يُعد تمهيدًا للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
يؤدي اختلال توازن الهرمونات بسبب سمنة البطن إلى مضاعفات مثل تشحّم الكبد وتكيس المبايض لدى النساء. علاوة على ذلك، قد لا تظهر أعراض خفية لهذه السمنة في المراحل المبكرة، مما يجعلها خطراً صامتاً يتهدد الصحة.
أوضحت الدكتورة يارا لطيفة، أخصائية الغدد الصماء، أن سمنة البطن تحدث خللاً كبيراً في الجهاز الهرموني، مؤكدة أنها تؤثر على المحور الهرموني-الاستقلابي. إن تراكم الدهون في منطقة البطن يُحدث تغيرات فسيولوجية تؤثر في العديد من الوظائف الحيوية.
من الطرق الفعالة في مكافحة سمنة البطن هو اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن تقليل السكر والدهون المصنعة وزيادة الألياف والبروتينات. تُعد الرياضة المنتظمة ضرورية للحفاظ على محيط خصر صحي.
حذر خبراء من اتباع حميات قاسية مثل نظام الكيتو لفترات طويلة، مؤكدين أهمية الاعتدال في النظام الغذائي لتجنب التأثير السلبي على الصحة.
أشار الدكتور هشام طايل، استشاري القلب، إلى الارتباط بين سمنة البطن وزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، حتى لدى الأفراد الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم. إن تراكم الدهون في البطن يؤثر على وظائف القلب والكلى، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
مواد متعلقة
المضافة حديثا