نهيان بن مبارك يحتفل مع السوريين في الإمارات بتراثهم الثقافي والتاريخي
السبت 22 نوفمبر 2025 - 11:07 م
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، احتفالية جماهيرية كبرى في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي. تضمنت الاحتفالية مشاركة أبناء الجالية السورية للاحتفاء بموروثهم الثقافي والحضاري.
حظيت الاحتفالية بحضور جماهيري كبير، معظمهم من أبناء الجالية السورية، حيث وصل عدد الحضور إلى أكثر من 25 ألف شخص، وكانت فرصة لتعريف الثقافات الأخرى بأصالة التراث والفنون السورية.
نُظمت الفعالية بالتعاون مع صفحة "الإمارات تحب سوريا" وأبناء الجالية السورية بالدولة. وقد أظهرت ثراء التراث السوري، وعززت العلاقات الاجتماعية والفنية بين الشعبين الإماراتي والسوري.
في كلمته أمام الحضور، أكد الشيخ نهيان بن مبارك على المحبة المتبادلة بين الشعبين، واعتزازه بالعلاقات القوية بين الإمارات وسوريا. وبيّن حرص القيادتين على استمرارية هذا التعاون المثمر بين الأشقاء.
أشار الشيخ إلى أن العلاقات بين الإمارات وسوريا تقوم على تاريخ مشترك وقيم إنسانية نبيلة، مبيناً دورها في تعزيز العمل المشترك لما فيه الخير للشعبين والأمة العربية.
أكد أن الاحتفال يُجسد رؤية الإمارات في دعم الأشقاء وترسيخ قيم التضامن الإنساني. وتحدث عن دور أبناء الجالية السورية في مسيرة التطور في الإمارات وشكرهم على عطائهم المتواصل.
ونوّه الشيخ نهيان برسالة المحبة والإجلال للشعب السوري واعتزاز الإمارات بتراث سوريا العريق ومدنها التاريخية التي تُعد من أقدم مدن العالم، ودور الشعب السوري في الحضارة الإنسانية.
وأضاف أن الإمارات وسوريا ملتزمتان بتعميق جسور الود والأخوة والعمل المشترك في سبيل تحقيق الاستقرار والتنمية بما يحقق مصلحة الشعبين ويدعم الأمة العربية.
أعرب عن تمنياته الطيبة لسوريا، ودعا أن يحفظ الله سوريا بلداً قوياً وعزيزاً تاريخياً ومستقبلاً، وأن ينعم أهلها بالأمن والسلام.
تابع الشيخ قائلاً إن السوريين تميزوا دائماً بمحبتهم للغة العربية ومهاراتهم في التعبير بها، لافتاً إلى مسابقة "حياتنا في الإمارات" ودعوتهم للمشاركة التعبيرية فيها.
ختم كلمته بالدعاء لسوريا بأن تظل دائماً بلد السلام والاستقرار، وأن تظل الإمارات أرض التعايش والأخوة الإنسانية، مؤكداً على علاقتهما كرمز لوحدة الأمة العربية.
كرّم الشيخ نهيان عدداً من الشخصيات السورية المتميزة في الإمارات، منهم: محمد بشیر قلعه جی، محمد بشار سلو، والفنان ياسر العظمة، وأسعد فَضّة وغيرهم.
تضمنت الاحتفالية العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والمعارض، مثل الموسيقى الشعبية والحِرَف اليدوية السورية، إلى جانب أكشاك المأكولات التقليدية.
كانت الفعالية مناسبة للاحتفال بالعلاقات التاريخية بين الإمارات وسوريا، وتسلط الضوء على مساهمات الجالية السورية في التنمية المستدامة بالإمارات.
انضمّت مجموعة ماج القابضة كشريك استراتيجي للفعالية، مما يعكس التزامهم بالمبادرات الإنسانية وتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين.
أكد موفق القداح عن تقديره للفعالية والمبادرة "الإمارات تحب سوريا"، معبرًا عن أهمية تعزيز الثقافة والتواصل بين الشعبين عبر مثل هذا التعاون.
أشار موفق إلى أن دور الشركات لا يقتصر على الاستثمار، بل يمتد لدعم المبادرات الإنسانية، معبراً عن مشاركة مجموعة ماج في تعزيز التواصل العربي.
مجموعة سنكري، التي تأسست عام 1983، كانت أيضاً شريكاً استراتيجياً للفعالية، مؤكدة على أهمية العطاء والتنمية في علاقاتها التجارية والاجتماعية.
أكد عبد القادر سنكري على روابط المحبة بين الإمارات وسوريا، داعياً السوريين إلى العمل من أجل الإمارات، التي احتضنتهم وأعطتهم الفرص.
الدكتور عبد القادر سنكري يمثّل رجل أعمال بارز، وله مساهمات اجتماعية وإنسانية في الإمارات وسوريا، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين الشعبين.
تنظيم الفعالية يعكس نجاح دولة الإمارات في خلق بيئة تعايش وتسامح بين كافة المجتمعات، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
تعتبر الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لسوريا، مما يعكس النمو الاقتصادي في البلدين، ويسعى الطرفان لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
مواد متعلقة
المضافة حديثا