32 طالبة ينقلن رسالة حب ودعم لأطفال غزة
الأربعاء 11 يونيو 2025 - 02:09 ص

زارت طالبات فريق الهلال الأحمر الطلابي من مدرسة المواكب الخوانيج مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي. كان الهدف من الزيارة لقاء الأطفال من غزة الذين تحتضنهم الدولة، تجسيداً لقيم العطاء والتسامح التي زرعها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نفوس الإماراتيين.
تأتي هذه الزيارة ضمن مبادرات عام المجتمع، تحت شعار في عام المجتمع – مع ضيوف رئيس الدولة – نجتمع، لتعزيز الروابط المجتمعية وإبراز المسؤولية الإنسانية لدى الأجيال القادمة.
شارك في الزيارة 32 طالبة من الصف الخامس حتى الثاني عشر. حملن معهن رسالة محبة إلى أطفال غزة الذين استضافتهم الإمارات، وسعوا لزرع الرفاهية في قلوبهم من خلال ورش ترفيهية وتعليمية مميزة.
ركزت الطالبات على نشر ثقافة العطاء والانتماء والرحمة، وتعزيز روح المشاركة الإنسانية، عبر برامج تحمل رسائل سامية تجاوزت الحدود الجغرافية.
انطلقت الحافلة من مدرسة المواكب في الخوانيج محملة بـ32 طالبة، توجهت نحو أبوظبي بكل حب ورسالة خاصة لأطفال غزة المقيمين في مدينة الإمارات الإنسانية.
لم تكن الزيارة مجرد رحلة، كانت لقاء قلوب، جمع بين براءة الأطفال من غزة والوعي بالعطاء من طالبات الإمارات. حيث تبادلوا الفرح والشعور الدافئ معاً.
بدأ اللقاء ببعض الخجل، ولكن سرعان ما تحولت الأجواء إلى تناغم وانسجام، ثم انتقلت إلى لحظات من الحماسة والنشاط.
حملت الطالبات مفردات من الثقافة الإماراتية وشرحوا لهم عن العادات الإماراتية المشابهة لدفيء بيوتهم في غزة.
اشتغلت مجموعة من الفتيات بنقش الحناء على أيادي الفتيات الصغيرات، في حين كان الأولاد يلونون رسومات الأمل والمستقبل.
قدموا أيضاً نسخ من القرآن الكريم كهدية معبرة، توزع الأمل وألوان الحياة، لتلهم الأطفال في إعادة بناء جزء من طفولتهم.
قالت إحدى الطالبات: "الزيارة غيرت حياتي، تعلمت أن العطاء لا يقاس بحجمه، بل بصدقه. أتيت لأدخل البهجة في قلوبهم، لكنهم هم من أسعدني".
وأضافت: "شعرت مع احتضان الطفلة الصغيرة بأننا لا نمنح فقط وقتاً أو كلاماً، بل نعطيهم شعوراً بالأمان والانتماء".
صرحت طالبة أخرى بأن حب أطفال غزة للإمارات يعكس تحقيق إرث زايد الخير، وأن الإمارات علمتها كيف تكون إنسانا حقيقياً.
شرحت طالبة ثالثة أن لقاء أطفال غزة كان مؤثراً، فيما أظهرت براءتهم الألم الذي دفعهم لتحقيق أحلامهم رغم كل الظروف.
قالت طالبة أخرى: "الأطفال رأونا كأهلهم لا كزائرات، وكان هذا الإصرار والمشاعر سبباً في تعمقنا في الإنسانية".
وأكدت طالبة أخرى، أن الزيارة ليست مجرد حدث مدرسي بل تجربة إنسانية عميقة، أدركت بعدها قوة الفرح الحقيقي.
وقالت طالبة أخيرة: "الزيارة كانت درساً في العطاء المجرد من أي مقابل، علمتنا الإمارات أن نور كل واحد منا يمكن أن يكون فارقاً".
أكدت المشرفة على الفريق أن الزيارة لم تكن مجرد حدث عابر، بل تجربة شكلت وجدان الطالبات بعمق وهنالك الكثير من الدموع والقصص المؤثرة التي خرجت من هذه الرحلة.
انتهى اليوم بفهم واضح أن الحب هو لغة التواصل الأفضل، وأن الطفولة هي الأداة القوية لصنع التغيير الأكبر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا