اكتشاف "مغارة ذهب" وهمية يؤدي لحظر تجول في سوريا

أكد مسؤول سوري أنه لم يتم العثور على أي دليل لوجود ذهب في ريف درعا الشمالي بجنوب البلاد. وأوضح وائل الزامل، مدير منطقة الصنمين، في بيان نشرته محافظة درعا ليل السبت - الأحد، أن التحقيقات جارية فيما يتعلق بما يُتداول على وسائل التواصل الاجتماعي حول اكتشاف مغارة يحتوي عليها ذهب أثناء حفر قبو في أحد المنازل بمدينة الحارة.

وأوضح الزامل أن كل ما تم العثور عليه حتى الآن لا يتجاوز كونه فتحة صغيرة خلال أعمال الحفر، ولم يعرف بعد طبيعتها، ولم تسجل أي علامات تدل على وجود الذهب في الموقع. شدد على أن فرق الأمن تنتشر في المنطقة للسيطرة على الأوضاع ومنع حدوث حالات تفاد بجوار مكان الحفر حمايةً للأهالي.

وأشار إلى ضرورة انتظار وصول فريق مختص من مديرية الآثار لتقييم الفتحة وحسم الجدل حول طبيعتها، داعياً المواطنين للابتعاد عن الانجراف وراء الشائعات. وأكد على أهمية التزام وسائل الإعلام بالدقة والمصداقية في نقل الأخبار، محذراً من خطر التجمعات غير المنظمة وتأثيرها السلبي على الأمان الشخصي.

وكشفت تقارير من تلفزيون سورية عن تجمع أعداد كبيرة من المواطنين حول موقع الحفر منذ ساعات، وأفادت بأن قوى الأمن تواجه صعوبات في تفريق هذه التجمعات. وأوضحت أنه تم إطلاق النار في الهواء كتحذير، وهناك تقارير تشير لإصابة جريح في هذه الأحداث.

وقد فرضت قوى الأمن حظر تجوال في مدينة الحارة للسيطرة على الوضع. وأشارت شبكة درعا 24 الإخبارية إلى وجود إشاعات حول العثور على كميات من الذهب في نفس المنطقة خلال السنوات الماضية، حينما كانت تحت سيطرة النظام السابق.

وسبق أن انتشرت في أغسطس الماضي ادعاءات تفيد بالعثور على كميات من الذهب في قرية البوحمد بمحافظة الرقة، ليتضح لاحقاً أن المعدن المكتشف كان "البايرايت"، أو كما يعرف بين الناس "الذهب الكاذب".