المقاتلات المستقبلية تجمع بين السرعة والمرونة والحمولة العالية

السبت 17 مايو 2025 - 04:53 ص

 المقاتلات المستقبلية تجمع بين السرعة والمرونة والحمولة العالية

ناصر البادى

لم تحظى أي طائرة مقاتلة بميزة مهارات الطيران السريع والمناورة المتقدمة مثل الطائرة "إف - 47" المقاتلة الأميركية المستقبلية، وفقاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب. أعلن في 21 مارس أن شركة بوينغ ستتولى تصنيع هذه الطائرة.

تعتبر هذه الطائرة واحدة من بين عدة طائرات تعرف باسم الجيل السادس، والتي يجري التخطيط لها على مستوى العالم. في ديسمبر المنصرم، كشفت الصين عن نموذج أولي لطائرة "جيه - 36"، الذي يتميز بتقنيات التخفي وتصميمه الجناحي الكبير.

تقوم بريطانيا وإيطاليا بتطوير مقاتلة جديدة تُسمى مؤقتاً "تيمبيست"، والتي من المتوقع دخولها الخدمة في 2035. كما تأمل فرنسا وألمانيا وإسبانيا أن تكون منصتها القتالية الجوية المستقبلة جاهزة بحلول 2040.

يُصنّف الجيل الأول من الطائرات المقاتلة الحديثة التي برزت في الأربعينات والخمسينات حسب خصائصها وتطورها. تتضمن هذه الطائرات الجيل الرابع الشائعة حالياً مثل "إف - 16"، بينما يتصدر الجيل الخامس مثل "إف - 35" و"إف - 22" بالأداء المتميز.

تتميز الطائرات من الجيل السادس بحجمها الكبير مقارنة بالجيل الرابع والخامس. من الصعوبات أن الصور الأولى لطائرة "إف - 47" مخفية، بينما تبدو "جيه - 36" أكبر حجماً.

توقعات الخبراء تشير إلى تزايد وتحسين أنظمة صواريخ "أرض - جو" مما يتطلب المزيد من تقنيات التخفي لحماية الطائرات من الرادارات المعادية.

للمواكبة، يتعين على المقاتلات الجديدة أن تمتلك أجهزة استشعار متقدمة ومعدات حرب إلكترونية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الطائرات لمساحة أكبر لتوليد الطاقة وتبديد الحرارة.

على الجانب الآخر، تُعدّ الطائرات عُرضةً للصواريخ بعيدة المدى عندما تكون جاثمة على الأرض. إذ يتطلب ذلك خزانات وقود أكبر لضمان الطيران بكفاءة وللابتعاد عن المطارات البعيدة.

من ضمن الأمور التي تثير القلق هي مواقع القواعد الجوية الأمريكية في اليابان، التي تقع في مدى الصواريخ الصينية الباليستية. لذا، تخطط الولايات المتحدة لنشر طائراتها في نطاق أوسع زمن الحرب.

فيما يتعلق بالهياكل الكبيرة، وصف بعض الخبراء طائرة "جيه - 36" بأنها قاذفة قديمة جامع طيارة، حيث تم تحسين قدرتها على التخفي وهجمات بعيدة المدى.

تتفق معظم القوات الجوية على أن الذكاء الاصطناعي لم يصل بعد إلى مستوى يغني عن الطيار البشري، إذ يعتقد أن هذا التحول قد يستغرق حتى 2040.

بدأت دول حول العالم في استثمارات ضخمة في تطوير وتصنيع جيل جديد من الطائرات، مما يشير إلى مستقبل الحرب الجوية.

الرؤية الاستراتيجية المقبلة تشمل تقنيات حديثة ومبتكرة في شتى المجالات العسكرية، للتمكن من التفوق في ساحات المعارك.


مواد متعلقة