محمد بن راشد يساند الصغيرة يقين بعلاج من مرض نادر

تكفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتكاليف علاج الطفلة السورية يقين إبراهيم كناكر، التي تعاني من مرض ضمور العضلات الشوكية، وهو مرض جيني نادر يتطلب علاجًا عاجلاً.

نشرت أسرة الطفلة مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تستنجد فيه لمساعدتهم في إنقاذ حياة ابنتهم، خاصة أن تكلفة العلاج تتجاوز 7 ملايين درهم، ولا يتوفر إلا في عدد قليل من دول العالم ضمنها مستشفى الجليلة للأطفال في دبي.

أكد والد الطفلة، إبراهيم كناكر، أن مكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تواصل معه مباشرة، وأبلغه بأن سموه سيتكفل بتكلفة علاج "يقين".

قال لـ "الإمارات اليوم": "لا أجد كلمات تعبر عن التقدير والامتنان لهذه اللفتة الإنسانية من سموه، شعوري لا يوصف، لقد أعاد لنا الأمل، هذا الموقف لن ننساه مطلقًا، وسيظل محفورًا في ذاكرتنا."

عن حالة الطفلة يقين، قال الأب: "منذ ولادتها في سورية، عانت من أعراض لم نفهمها، وبعد محاولات كثيرة قررنا المجيء إلى دولة الإمارات للتشخيص وطلب العلاج، وهنا وجدنا الرعاية والاستجابة السريعة من قيادة لا تعرف المستحيل."

لاقى الفيديو الذي نشرته الأسرة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن تضامنهم مع الطفلة.

يعد مرض ضمور العضلات الشوكية من الأمراض الوراثية النادرة التي تصيب الأطفال في سن مبكرة، مما يؤثر على قدراتهم الحركية ويحتاج لعلاج مبكر لتحسين فرص تعافيهم.

ثمّن أمين عام هيئة الأعمال الخيرية العالمية، الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة، اللفتة الكريمة من سموه، مؤكدًا أن تكفله بعلاج الطفلة يجسد نموذجًا عطائيًا إنسانيًا لا محدود.

قال الخاجة: "الطفلة يقين تعاني من مرض ضمور العضلات الشوكية، الذي يتطلب علاجًا باهظ التكلفة تتجاوز الحقنة الواحدة 7 ملايين درهم، ويجب إعطاؤها قبل أن يُكمل الطفل عامه الثاني."

"كثير من هذه الحالات تصل للهيئة من أسر محدودة الدخل لعرضها على أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء، وأسرة الطفلة يقين من الأسر محدودة الدخل، وكان من الصعب جدًا على والدها تحمل نفقات العلاج بمفرده."

"استجابة سمو الشيخ محمد بن راشد ليست بالأمر الجديد، فهو دائمًا السند والداعم لكل محتاج، وهو قدوة في ميادين الخير والعطاء الإنساني."

"نحن في هيئة الأعمال الخيرية نشيد بهذه المبادرة الإنسانية الكبيرة، التي تعيد الأمل للحالات الحرجة وتُجسد معاني الرحمة والإنسانية المتجذرة في نهج دولة الإمارات."

أكد مستشفى الجليلة للأطفال، التابع لدبي الصحية، عن استقباله لحالة الطفلة "يقين"، وبدأ الفحوصات الطبية اللازمة، بما في ذلك الاختبارات الجينية وفحص الأجسام المضادة.

أضاف لـ "الإمارات اليوم" أن الفريق الطبي سيعمل على استكمال جميع التقييمات الضرورية تمهيدًا لبدء خطة العلاج التي تشمل التحضير لإعطاء الطفلة العلاج الجيني ومتابعة حالتها بشكل دقيق لضمان أفضل استجابة ممكنة للعلاج.