حمدان بن محمد: الإمارات العالمية للألمنيوم تعبّر عن ركائز الوحدة الوطنية

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، احتفال شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بمناسبة مرور العديد من السنوات على تأسيس الصرح الصناعي والتحديات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث تميزت هذه الشركة بتوحيد شركتين كبيرتين في مجال الألمنيوم واحدة في أبوظبي والأخرى في دبي.

المناسبة كانت فرصة للاحتفال بدور الشركة الرائدة في دعم مسيرة التنمية الصناعية في الدولة وذلك بفضل رؤية القيادة الحكيمة. وهي تعتبر الآن نموذجًا عالميًا في الابتكار؛ حيث تدعم بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام.

سمو الشيخ حمدان بن محمد قال إن الشركة بدأت بطاقة إنتاجية ضخمة قبل 50 عامًا، حيث أصبحت الركيزة الأولى لمسيرة التنمية الصناعية للدولة. وأكد أهمية توحيد الشركات الذي يعكس روح الاتحاد ويمتلك قدرات تنافسية عالمية.

اليوم، ينتج الصرح الصناعي ذو السمعة الطيبة أكثر من مليونَي طن سنويًا، مما يسهم بقيمة 23 مليار درهم في الاقتصاد الوطني. وأصبح الصرح الأول في إنتاج الألمنيوم باستخدام الطاقة الشمسية في العالم. كما أن إطلاق منتجات جديدة منخفضة الكربون يعد خطوة نحو الاستدامة.

سمو الشيخ حمدان بن محمد أشاد بمساهمة الصرح في تطوير الابتكار والتكنولوجيا في الصناعة، مما شكل قاعدة قوية لدعم التقدم الصناعي والتنمية المستدامة. إنه يعد التميز في الريادة ثمرة الطموح والابتكار.

في تدوينة، أكد الشيخ حمدان على أنه شهد الاحتفال بتأسيس الصرح الصناعي الوطني، الذي يعتبر الآن أكبر منتج للألمنيوم عالي الجودة. الصرح لم يعد مجرد شركة، بل يمثل رؤية قيادة رشيدة ودولة طموحة.

من جانبه، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد على أهمية القطاع الصناعي كركيزة أساسية لاقتصاد الدولة المتنوع والمستدام. حيث أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مثال للنجاح في القطاع ويعزز من مكانة الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية.

تشغل الشركة موقع الريادة كأكبر منتج للألمنيوم عالي الجودة، وأصبح الألمنيوم الذي تنتجه من أشهر الصادرات بعد النفط والغاز. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الألمنيوم بشكل كبير، مما يدفع الشركة لتوسع مكانتها.

الرئيس التنفيذي للشركة أشار إلى تشرفه بزيارة سمو الشيخين وقال إن الشركة تلعب دورًا هامًا وركيزة أساسية في نهضة الدولة بفضل رؤية قيادتها. الشركة تواصل مسيرة النمو وتبني مكانتها كشركة رائدة عالمياً بالرفع من الطموحات نحو مستقبل متنوع مستدام.

خلال زيارة مقر الشركة، اطلع الشيخان على استراتيجية التحول والنمو، حيث أن الشركة أحراز تقدم كبير في خططها لتطوير أول مصنع للألمنيوم بالولايات المتحدة منذ 1980. كما قامت بإنشاء منصة عالمية في إعادة التدوير.

نجحت الشركة في التميز التكنولوجي بفضل تطوير تقنيات صهر الألمنيوم الخاصة بها على مدى العقود. أصبح الصرح أول شركة صناعية إماراتية ترخص هذه التقنيات دولياً، مما يدفع نحو اقتصاد معرفي.

بمعادلة منارات الصناعة العالمية، كانت الإمارات الأولى التي تبنت تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. الآن، توظف الشركة أكثر من 1300 مواطن إماراتي بهدف رفع معدلات التوطين.

تأسست الشركة عام 1975 كمصهر صغير في جبل علي، واليوم تواصل الإنتاج الكبير بجانب توسعاتها المستمرة في الإمارات وتصديرها الدولي.

اليوم، يعكس الانتاج الوطني كل خمس أيام تقدم الشركة، حيث تعد سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أشرف على دمج شركتي الألمنيوم ليُنشئ الشركة الرائدة عالميًا.

حمدان بن محمد أكد أن الإمارات العالمية للألمنيوم تشكل قلب صناعة الألمنيوم في الدولة، بفضل إنتاجها الذي يزيد على مليوني طن سنوياً. وذياب بن محمد أضاف بأن القطاع الصناعي يشكل ركناً أساسيًا من الاقتصاد المتنوع والمستدام للإمارات.