البيت الأبيض يستبعد إجراء حوار مع رئيس فنزويلا

الخميس 25 سبتمبر 2025 - 08:14 م

منى شاهين

رفض البيت الأبيض طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للجلوس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان الهدف من المحادثات تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، خاصة مع تنفيذ واشنطن عمليات مكافحة المخدرات قرب السواحل الفنزويلية والتي تعتبرها كاراكاس تهديدًا لوطنها.

هذه الأجواء المشحونة جاءت متزامنة مع قيام قيادات المعارضة الفنزويلية بتأييد وجود الجيش الأمريكي قرب بلدهم، مؤكدين أن هذا الوجود ضروري من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا.

قام ترامب بإرسال ثماني سفن حربية وغواصة إلى جنوب الكاريبي في عملية لمكافحة المخدرات، لكن الحكومة الفنزويلية قلقة من أن تكون هذه الخطوة تمهيدًا لغزو محتمل.

في الأسابيع القليلة الماضية، دمّرت القوات الأمريكية ما لا يقل عن ثلاثة قوارب مشبوهة، يعتقد أنها كانت تنقل مخدرات من فنزويلا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصًا.

وجه مادورو رسالة إلى ترامب نفى فيها الاتهامات الأمريكية بقيادته لكارتل مخدرات، مؤكداً أن هذه الادعاءات كاذبة وداعياً للحوار من أجل الحفاظ على السلام.

وردت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على رسالة مادورو قائلة إنها تحتوي على الكثير من الأكاذيب، مشيرة إلى أن موقف إدارة ترامب تجاه فنزويلا لم يتغير، وأنهم لا يزالون يعتبرون النظام الفنزويلي غير شرعي.

اتهم مادورو ترامب بمحاولة تغيير النظام في فنزويلا بسرعة خلال ولايته الأولى. وصرح مادورو بأنه سيرسل المزيد من الرسائل لترامب، موضحاً أن هدفه هو الدفاع عن حقيقة فنزويلا.

اختتم مادورو قائلاً إنه إذا أُغلق باب فسيُفتح نافذة والعكس صحيح، لإظهار حقيقة فنزويلا للولايات المتحدة والعالم.

من جانبه، اتهم وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز الولايات المتحدة بشن حرب غير معلنة في منطقة الكاريبي، مؤكداً أن الأفراد على متن قوارب المخدرات قُتلوا دون فرصة للدفاع عن أنفسهم.


مواد متعلقة