ارتفاع أسعار الذهب: بيئة خصبة لاستغلال المحتالين بعروض زائفة

حذر خبراء في مجال الأمن السيبراني من مخاطر شراء الذهب والسبائك عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى انتشار إعلانات مزيفة تستدرج الضحايا بإعطاء وعود ببيع الذهب والفضة بأسعار مغرية من خارج البلاد مقابل الدفع المسبق.

انتشرت أساليب احتيالية حديثة من أشهرها روبوتات التداول بالذكاء الاصطناعي، والذهب الرقمي والرموز المغطاة بالذهب، وبرغم ادعاء المحتالين أنها مدعومة بالذهب الحقيقي، فإنها في الواقع مجرد خديعة.

أفاد الخبير في الأمن السيبراني أحمد الزرعوني بأن عمليات النصب والاحتيال لم تعد تقتصر على الذهب فقط، بل تمتد إلى الفضة والنحاس والعديد من السلع والخدمات الأخرى.

قدم الخبراء نصائح بأن يبتعد المشترون عن شراء الذهب عبر الإنترنت ومواقع التواصل، والتعاون فقط مع البائعين المعتمدين شخصياً لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال.

يرى الخبير التقني عبدالنور سامي أن إغراء الثراء السريع هو الفخ الذي يقع فيه الكثيرون، ومساعي المحتالين تتجدد مع ظهور منصات تبدو قانونية ومهنية.

تستغل حملات الاحتيال الإعلانات الرائجة حول الذهب في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تصل إلى المزيد من الأشخاص بفاعلية أكبر من خلال منصات مثل "تليغرام" و"تيك توك".

تم التأكيد على الحذر من التسجيل في المنصات والاقتصار على الاستثمار في السوق المالي المحلي، وتجنب إدخال المعلومات البنكية في المواقع غير الموثوقة.

وضّح خبير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي الدكتور محمد الفقي أن هناك منصّات تداول وهمية تظهر بشكل كبير، ولاكتشافها يجب التأكد من التراخيص القانونية للمنصة.

المحافظ الذهبية الإلكترونية نوع آخر من الاحتيال يُحبذ تجنبه حيث يغري بدعوى إمكانية شراء غرامات رقمية دون وجود ذهب حقيقي.

نوهت شرطة أبوظبي إلى أن كل يوم يمر يحمل في طياته أساليب احتيال جديدة، مثل العروض الوهمية التي تعد بأرباح كبيرة أو سلع بأسعار منخفضة جداً.

رئيس قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية، المقدم علي فارس النعيمي، أشار إلى أن المحتالين يتطورون باستخدام الأحداث الجارية وعادات المستخدمين للإيقاع بهم.

تم التأكيد على الابتعاد عن شراء الممتلكات الثمينة من مصادر مجهولة عبر الإنترنت وتجنب تحويل الأموال للحسابات الغامضة غير الموثوقة.

أكد النعيمي أن وعي الجمهور هو خط الدفاع الأول لمواجهة الجرائم الإلكترونية، ودعا أفراد المجتمع للإبلاغ عن أي محاولات احتيال.

تعتمد شرطة أبوظبي على مبادرات نوعية لمواكبة التطورات التقنية وتحسين الأمان الرقمي والمالي بدعم من مركز المعلومات الجنائية لمكافحة الجرائم الإلكترونية.

الإبلاغ والتعاون مع الشرطة له تأثير مباشر في نجاح عمليات استرداد الأموال والتدخل المبكر في مواجهة عمليات الاحتيال الإلكترونية.

نشجّع الجمهور على الاستفادة من خدمة "أمان" للإبلاغ عن أي محاولات احتيال، إذ إنها متاحة على مدار الساعة عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني.