ترامب يستغل قانون حربي لطرد المهاجرين بشكل غير قانوني

رأى قاضٍ فيدرالي في تكساس أن لجوء الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قانون استثنائي لطرد مهاجرين غير مشروع أمر غير قانوني، وقرر منع عمليات الطرد على أساس هذا القانون في ولايته القضائية.

سابقاً، أوقفت محاكم ومحاكم استئناف فيدرالية تنفيذ قانون 1798 الذي يتعلق بالأعداء الأجانب، والذي كان يستخدم تاريخياً في زمن الحرب، في الولايات المتحدة مؤقتاً باعتبار أن المطرودين لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم.

إلا أن قرار القاضي فيرناندو رودريغيز في جنوب تكساس يعد أول حكم على شرعية تطبيق هذا القانون. هذا القرار يأتي بعد إعلان ترامب الرئاسي في مارس بخصوص العصابة الفنزويلية والتي اعتبرتها واشنطن إرهابية.

حيث أدى ذاك القرار إلى طرد 250 شخصاً تقريبا معظمهم من الفنزويليين ووفقاً لقانون 1798. هذا القرار يمنع الحكومة الأميركية من توقيف أو طرد فنزويليين داخل الولايات المتحدة بناءً على هذا القانون.

وينطبق القرار في منطقة جنوب تكساس التي تضم مدينتي هيوستن وبراوزنسفيل القريبتين من الحدود المكسيكية.

ورحب المحامي في منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية (إيه سي إل يو) بالقرار ووصفه بالبالغ الأهمية، مؤكداً أن الكونغرس لم يقصد أبداً استخدام القانون العائد للقرن الثامن عشر بطريقة كهذه.

ومن الجدير بالذكر أن ترامب ونظيره السلفادوري نجيب بوكيلة قد اتفقا سابقاً على مكافحة الجريمة المنظمة، وصرح بوكيلة أنه لن يعيد مهاجراً سلفادورياً تم ترحيله خطأً إلى الولايات المتحدة.

انتقد ترامب وجود الملايين من المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، وشدد على المساعدة التي قدمتها السلفادور في هذا المجال.

وقال ترامب: "لقد اقترفوا خطيئة وقامت السلفادور بتقديم المساعدة" في إشارة إلى سياسة الحدود المفتوحة التي انتهجتها الإدارة الأميركية السابقة بشكل خاص.

كما وافق بوكيلة على احتجاز أكثر من 250 شخصاً مرحلين من الولايات المتحدة في السلفادور، على أن يوضعوا في مركز احتجاز خاص لمكافحة الإرهاب.