الإكوادور تدعّم صفوفها بالقوات الأجنبية لمواجهة العصابات المسلحة

الأحد 30 مارس 2025 - 10:49 ص

الإكوادور تدعّم صفوفها بالقوات الأجنبية لمواجهة العصابات المسلحة

ناصر البادى

يهدف رئيس الإكوادور دانيال نوبوا إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة عنف العصابات. في مقابلة مع الـ"بي بي سي" الأسبوع الماضي، أعرب نوبوا عن رغبته في انضمام الجيوش الأميركية والأوروبية والبرازيلية لمحاربة الجماعات الإجرامية في بلاده. وأكد نوبوا على أهمية تعزيز القوات المسلحة في إكوادور لمحاربة هذه الجماعات.

في تصريحات سابقة، طالب نوبوا بدعم دولي لجهود بلاده في مكافحة العصابات. في لقاء إذاعي محلي، كشف نوبوا عن محادثات جارية مع جهات خارجية لتقديم دعم عسكري لمناطق مثل غواياس المشهورة بارتفاع معدلات الجريمة. ومع ذلك، لم يحدد الدول المشاركة في هذه المحادثات.

وفي حديثه لإذاعة "غواياكيل"، أوضح نوبوا وجود خطة بالتعاون مع الجهات الأمنية والدفاعية المحلية والدولية. وأشار إلى دور القوات الخاصة الدولية في تقديم الدعم الضروري لمحاربة العصابات.

شهدت الإكوادور ارتفاعاً في معدلات العنف المرتبط بتجارة المخدرات، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية مثل قمع شامل وعفو عن ضباط إنفاذ القانون. كما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ سعياً للسيطرة على الأوضاع.

وفقاً لبيانات الحكومة، سُجّل مطلع العام رقماً قياسياً في الجرائم حيث تجاوزت عدد جرائم القتل الألف. وبيانات مركز "إنسايت كرايم" تشير إلى أن الإكوادور تصدرت قائمة جرائم القتل في أميركا اللاتينية.

تأتي جهود نوبوا المتزايدة في مكافحة العصابات تزامناً مع الانتخابات الرئاسية المقبلة. فشل نوبوا في تحقيق الأغلبية المطلقة في الانتخابات العامة السابقة، ومنذ ذلك الحين أصبح أكثر تشددًا في منهجه لمكافحة الجريمة، مما أثار نقد حقوق الإنسان ومنافسته لويزا غونزاليس التي وصفته بـ"زعيم الخوف".

نوبوا وصف العديد من العصابات كجماعات إرهابية ودعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى اتخاذ خطوات مماثلة. ووزارة الخارجية الأميركية قدمت 81 مليون دولار منذ عام 2018 لدعم الجهود الإكوادورية لمكافحة الجريمة المنظمة.

أُبرمت اتفاقية بين البلدين تتيح إرسال عسكريين ومدنيين أميركيين للإكوادور، مع بقائهم تحت السيطرة الأميركية عند الحاجة، كان نوبوا وزوجته شهدا مراسم تنصيب ترامب حيث تعهد بمكافحة الكارتلات واستعادة القانون والنظام.

بخلاف الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، التي رفضت التدخل الأجنبي، يسعى نوبوا للحصول على دعم لمحاربة الكارتلات. ويتوقع أن يعقد اجتماعاً مباشراً مع ترامب لطلب دعم أكبر من الولايات المتحدة.

قبل توجهه إلى فلوريدا، تحدث نوبوا عن تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة. مؤكداً على استمرار برامج التعاون الأمني والاقتصادي، ومشيراً إلى احترام الولايات المتحدة لهذه العلاقة. وفق «الإيكونوميست»، يؤكد نوبوا على العمل لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتوفير فرص عمل لمنع الهجرة.


مواد متعلقة