اكتشاف علمي جديد يوضح سر هزيمة جيش نابليون في روسيا 1812
الخميس 30 أكتوبر 2025 - 09:07 م
 
								
				في الفترة المتأخرة من حكمه، قاد نابليون بونابرت، الإمبراطور الفرنسي، جيشًا يزيد تعداده عن نصف مليون جندي لغزو روسيا في عام 1812. لم يمض سوى 6 أشهر حتى اضطر الجيش إلى التراجع في رحلة تراجيدية عبر الجليد والجوع والمرض، ولم يعود إلى فرنسا سوى عشرات الآلاف من الجنود المنهكين.
ويعتبر هذا الغزو إحدى أكثر الحملات العسكرية كلفة في التاريخ؛ إذ تُعزى وفاة مئات الآلاف من الجنود إلى ضراوة المعارك وقساوة البرد ونقص المؤن، بالإضافة إلى تفشي وباء التيفوس الذي اجتاح صفوف الجيش الفرنسي.
لكن الباحثين اكتشفوا مؤخرًا أدلة جينية جديدة في الحمض النووي لبقايا الجنود، تشير إلى أن الجيش ربما تعرض لعدة أمراض قاتلة في ذات الوقت، من بينها نوعان من البكتيريا لم يتم اكتشافهما من قبل. وقد نُشرت النتائج يوم الجمعة في مجلة متخصصة في علم البيولوجيا.
الباحث الرئيسي، ريمي باربييري، والذي كان زميلًا سابقًا في معهد باستور في باريس، وأصبح الآن باحثًا في جامعة تارتو في إستونيا، صرّح بأنه كان من المعتقد أن التيفوس هو المرض الوحيد الذي أصاب الجيش، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى وجود عدة أمراض معدية أخرى.
تمكن الفريق من تحديد مسببي الأمراض، وهما بكتيريا السالمونيلا المعوية وبوريليا الراجعة، اللذان يسببان حمى التيفوئيد والحمى الراجعة على التوالي، من خلال تحليل أسنان الجنود التي تم العثور عليها في مقبرة جماعية في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا عام 2001.
تؤكد الدراسة أن هذه النتائج لا تسهم فقط في فهم فصل مأساوي من التاريخ العسكري الأوروبي، بل تبرز أيضًا التقدم العلمي والتقني الذي يسهم في سبر أغوار الماضي وفهم الظروف الصحية والتاريخية التي أحاطت بإحدى أشد الكوارث البشرية في تاريخ الحروب الحديثة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
										 
					 
							 
							 
							 
							 
							 
							 
							 
							