الإمارات تدعو لدور دولي فعال في إنهاء أزمة السودان ودعم شعبه

قالت أميرة الحفيتي سفيرة الإمارات لدى مملكة هولندا في تصريح لها إن السنتين الماضيتين كانتا شاهدتين على كارثة إنسانية مروعة للشعب السوداني. مضيفة أن الوقت قد حان لإنهاء القتل ووقف إطلاق النار فوراً، وضرورة أن يتوقف الاستغلال السياسي والعسكري للمساعدات الإنسانية لضمان وصولها إلى الشعب السوداني.

وطالبت الحفيتي ببناء مستقبل السودان على أسس من السلام والعدالة، سيكون هذا من خلال توافق سياسي جديد يُفضي لقيادة مدنية مستقلة بعيداً عن سيطرة الجيش. مشيرة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضافر المجتمع الدولي وتحركه بشكل عاجل لوقف المعاناة وتهيئة مناخ ملائم لتحقيق الاستقرار.

وأوضحت في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات أن المجتمع الدولي يحمل مسؤولية إجبار الطرفين على قبول الحلول السلمية وإيقاف القوات المسلحة السودانية عن التهرب من التزامات السلام. حيث أن الحرب تزيد من تفاقم المعاناة، والقوات المسلحة في السودان تتحمل مسؤولية التدمير والتهجير.

وأكدت الحفيتي أن موقف دولة الإمارات ثابت منذ اليوم الأول من النزاع، حيث دعت لوقف إطلاق النار غير المشروط والعودة لطاولة المفاوضات. فالإمارات ترى أن الحل السياسي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان، وأنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات للسودان، أوضحت الحفيتي أن الإمارات ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، وأن العلاقات بين البلدين قوية وتمتد لعقود. حيث أنها قدمت أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات خلال العقد الماضي، و600 مليون دولار إضافية في الفترة الأخيرة.

وعن الحملات الممنهجة التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية لتشويه دور الإمارات الإنساني، أكدت الحفيتي أن الإمارات لن تنجر وراء هذه الافتراءات، وأن هدفها الرئيسي هو التخفيف من الكارثة الإنسانية في السودان. ستواصل الإمارات الوقوف بجانب الشعب السوداني حتى يعود السودان إلى موقعه الطبيعي كدولة مستقرة ومستقلة وداعمة للاستقرار الإقليمي والدولي.