المنافسة تشتعل: علامات السيارات الصينية تعيد تشكيل السوق الإماراتي

أشار خبراء في قطاع السيارات إلى أن الأسواق المحلية تشهد تغييرات في أنماط طلب المستهلكين، نتيجة للتنافسية العالية والعروض المتنوّعة، وتأثير العلامات الآسيوية الجديدة ذات المنشأ الصيني. يُتوقع أن تستمر الأسواق في تسجيل نمو خلال النصف الثاني من العام، مدعومة بنمو السكان وزيادة الطلب.

أظهرت تقارير دولية تغييرات غير مسبوقة في مبيعات السيارات في الإمارات خلال النصف الأول من هذا العام، حيث استحوذت علامتان صينيتان لأول مرة على مراكز ضمن قائمة الخمسة الأعلى مبيعاً. وفقاً لمؤسسة "فوكس تو موف"، سجلت الإمارات نمواً 10.9% في المبيعات.

حافظت تويوتا على مركزها بحصة 22.6% بنمو 0.7%، وجاءت نيسان بتراجع 0.5%، وميتسوبيشي ثالثةً بنمو 15.9%. جيتور الصينية قفزت للمركز الرابع بنمو 164%. بينما حلّت MG خامسةً بنمو 21.5%.

أوضح خالد العسل، مدير المبيعات لعلامة "جي إي سي"، أن الأسواق تشهد تغييراً كبيراً في تفضيلات المستهلكين، نتيجة للمنافسة العالية وتوافر طرز جديدة. وأتاحت العلامات الآسيوية للمستهلكين خيارات جديدة، ما أثر على خريطة المبيعات السوقية.

بيّن جاك برنت من "الفطيم تويوتا" و"لكزس"، أن دخول شركات جديدة للسوق وزيادة التنافسية تعود بالفائدة على المتعاملين. أصبحت تقنيات عصرية كانت حصريّة للفئات الفاخرة متاحة في موديلات متعددة، وهو تطور يُجبر الشركات التقليدية على تقديم أسعار ومزايا تنافسية.

وأضاف برنت أن السوق الآن أكثر ديناميكية وتنوعاً، مما يرفع من توقعات المستهلكين في مجالات متعددة، ويحث الشركات على تحسين جودة منتجاتها وخدمات ما بعد البيع لتلبية المتطلبات المستمرة.

ذكر أحمد سدودي من "كيا الشرق الأوسط وإفريقيا"، أن الإمارات أصبحت مركزاً جاذباً للعلامات التجارية ما أدى إلى زيادة المنافسة والعروض المتاحة. يتوقع سدودي استمرار نمو مبيعات السيارات بدعم من زيادة الطلب والنمو السكاني.

أوضح أحمد صلاح، مستشار مبيعات، أن توسع العلامات الآسيوية في الإمارات أسهم في تغيير أنماط الطلب ورفع توقعات المستهلكين. كما أن هذه التغييرات انعكس أثرها على خريطة المبيعات والحصص السوقية.

توقع صلاح أن حصص العلامات الآسيوية ستزداد بدعم من عروض وخدمات مبتكرة، محققة مستويات ضمان تصل إلى مليون كيلومتر و10 سنوات. الأسواق المحلية مؤهلة لنمو مشابه في النصف الثاني، مدعومة بالنمو السكاني.