تعاون محمد بن زايد وشركاؤه لإطلاق صندوق الأمل في أفريقيا

الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 01:13 م

تعاون محمد بن زايد وشركاؤه لإطلاق صندوق الأمل في أفريقيا

سعيد المنهالى

بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، أعلنت مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني بالتعاون مع شركائها عن مبادرة جديدة تحمل اسم "صندوق البدايات" في أفريقيا. الهدف منها هو تحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل معدلات الوفيات بينهم.

تم الإعلان عن المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين، بحضور عدد من الشخصيات البارزة. وشهد الإطلاق حضور عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، ووزراء من عدة دول أفريقية منها مالاوي، رواندا، وإثيوبيا.

مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني ستقدم التمويل الأولي لصندوق البدايات، الذي يهدف إلى تجنب أكثر من 300,000 حالة وفاة قابلة للتجنب بحلول عام 2030 بتقديم رعاية صحية محسّنة لأمهات وأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ويعتبر إنشاء الصندوق جزءًا من التزام خيري مشترك بقيمة 600 مليون دولار، لدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد وتفادي وفيات الرُّضَّع. وسيتم تخصيص 100 مليون دولار لمبادرات تعزز صحة الأم والوليد.

وستحظى المبادرة أيضًا بدعم من مؤسسات دولية مثل صندوق الاستثمار للأطفال وإلما، بالإضافة إلى مساهمات أخرى.

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد: "يشرفنا أن ندعم صندوق البدايات وسعيه لإتاحة الفرصة للأمهات وأطفالهن للتمتع ببداية حياتية صحية". وأكد على أهمية الشراكات الدولية لبناء مستقبل صحي للأجيال القادمة.

توجه الدول الأفريقية تحديًا كبيرًا بسبب معدلات الوفيات المرتفعة بين الأمهات والمواليد في الشهر الأول. المبادرة تسعى لمعالجة هذه المشكلة من خلال تحسين مستوى الرعاية الصحية وتوفير الموارد اللازمة.

وأشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، بالجهود المبذولة في العقدين الماضيين ولكنه أشار إلى أن العمل لا يزال مطلوبًا، قائلاً إن المبادرة يمكنها أن تسهم في الحد من هذه المآسي القابلة للوقاية.

وأعربت وزيرة الصحة الإثيوبية عن الحاجة إلى بناء أنظمة صحية قوية يمكنها الصمود وتوفير حماية للأمهات والمواليد الجدد، وأكدت على أن أفريقيا قادرة على تحقيق هذا الإنجاز.

سيعمل صندوق البدايات في عشر دول أفريقية، منها إثيوبيا وغانا ومالاوي، بهدف حشد التمويل واستثماره في مبادرات تهدف لتحسين الرعاية الصحية للأمهات والمواليد.

يهدف الصندوق إلى تطوير الكوادر الصحية وتجهيز المرافق الصحية عن طريق تدخلات مثبتة وتمكين العاملين في مجال الصحة، لبناء أنظمة بيانات قوية تساعد في تقديم أفضل الرعاية الممكنة.

عبَّرت رئيسة مؤسسة إلما عن سعادتها بالشراكة في هذه المبادرة التي تتجاوز الأساليب التقليدية لتقديم منح دورية، وتركز بدلاً من ذلك على ضخ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والقوى العاملة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس إن هناك حلولًا ابتكارية تم تطويرها خلال العقد الماضي لتحسين صحة الأمهات والمواليد، ولكنها لم تصل بعد إلى المحتاجين إليها بشكل كافٍ. وتعهد بالعمل مع الأطراف المعنية لتسريع التقدم في هذا المجال.

أعربت أليس كانجيثي، الرئيس التنفيذي لصندوق البدايات، عن امتنانها للدعم الذي تتلقاه المبادرة، وأكدت أن العمل التعاوني بين الحكومات والمنظمات يمكن أن يحقق تغييرًا مستدامًا يعمُّ أفريقيا بأكملها.


مواد متعلقة