"أول دليل متكامل لصعوبات التعلم في الشارقة"

أعلن مركز الشارقة لصعوبات التعلم عن إصدار دليل أول من نوعه في الإمارات يتناول صعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة، كجزء من التزام الإمارة بتعزيز بيئات التعلم الدامجة وتطوير منظومة التعليم الشامل.

الإصدار الذي تم إعلانه في الحفل بأكاديمية الشارقة للتعليم يحمل عنوان "الخدمات المتكاملة لصعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة - معايير وإجراءات"، وهو ثمرة جهود مكثفة بذلها المركز على مدار سنوات.

يشكل الدليل مرجعًا وطنيًا متكاملًا للمعلمين والأخصائيين النفسيين وأولياء الأمور والممارسين في ميادين الصحة والتعليم، لتوحيد المفاهيم والممارسات في التعامل مع ذوي صعوبات التعلم وذوي اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه.

يعتبر الدليل أداة تعليمية وتدريبية فعالة، ويجسد المشروع أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية المركز في تحسين جودة التعليم، عبر توفير بيئة تعليمية دامجة تؤمن الفروق الفردية وتلبي احتياجات كل طالب.

يتناول الدليل محاور متنوعة تشمل مراحل الطالب من ملاحظة التحديات إلى التشخيص والتقييم وتصميم خطط التدخل الفردية، بالإضافة إلى شرح موسع حول النماذج التعليمية وآليات تعديل السلوك.

أشارت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إلى أن إطلاق الدليل يُعد خطوة رائدة تُجسد رؤية الشارقة المتقدمة في دعم ذوي صعوبات التعلم وضمان مستقبل تعليمي نموذجي لهم عبر تبني حلول تعليمية مبتكرة.

تُعد الدليل إضافة نوعية لجهود مركز الشارقة نحو إدماج الأسر في الخطط التربوية والعلاجية ودعماً حقيقياً للمعلمين والمؤسسات التعليمية في بناء خطط تدخل تستند إلى أفضل التجارب العالمية.

أكدت الدكتورة هنادي السويدي أن إعداد الدليل كان استجابة علمية وتربوية للتحديات التي تواجه الميدان التعليمي، بهدف ردم الفجوة بين المعرفة الأكاديمية والممارسة الواقعية.

يسعى الدليل لنقل أفضل الممارسات من بيئات التعليم المتقدمة إلى السياق المحلي بأسلوب مبسط وواضح، مع الحفاظ على المعايير العلمية والمهنية وتضمين محتواه في البرامج التدريبية للمؤسسات التعليمية.

يُمثل الدليل الأول من نوعه من حيث الجمع بين الجانب النظري والعملي، ويضم دراسات لحالات واقعية ونماذج خطط تربوية قابلة للتطبيق المحلي، مما يجعله أداة تعليمية وتدريبية فعالة.

يقدم الدليل إرشادات للمعلمين للتعامل مع السلوكيات المرتبطة باضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه، ويوفر مسارات دعم تدريجي تُمكّن المعلمين من اتخاذ قرارات مستنيرة في الفصل الدراسي.

يستند الدليل إلى مراجعات بحثية موسعة لأبرز التجارب المتخصصة، ويتم مواءمته مع السياق المحلي لدولة الإمارات، ويدعو لاعتماده كمرجع رئيسي في السياسات التعليمية الموجهة لفئة الطلبة ذوي صعوبات التعلم.