الجدة حليمة تتحول إلى نجمة إعلانية بعد انتشار فيديو الماتشا

الخميس 05 يونيو 2025 - 04:03 ص

الجدة حليمة تتحول إلى نجمة إعلانية بعد انتشار فيديو الماتشا

عبد الله الغافرى

لم تكن الجدة حليمة أحمد سيف النقبي، البالغة من العمر 63 عاماً، تدرك أن إعلاناً بسيطاً سيحولها إلى وجه إعلاني مشهور على مواقع التواصل الاجتماعي. جاءت البداية مع مشروع ابنتها المنزلي لبيع مشروب "الماتشا"، الذي صعبت تسويقه وطلبت من والدتها المساعدة.

وقفت الجدة حليمة أمام الكاميرا، حاملة مشروب "الماتشا"، ليقوم حفيدتها بتصوير الإعلان. لم تكن تتوقع أن يحقق الإعلان انتشاراً واسعاً ويجلب لها طلبات عديدة لتقديم المزيد من الإعلانات.

حققت الجدة شهرة مفاجئة، ففيديو الإعلان الأول نال تفاعلاً غير مسبوق وبدأت تتوالى عليها طلبات الإعلانات. وعلقت ضاحكة بأنها طالبة صباحاً ومروجة مساءً، مشيرة لاستمرارها في الترويج لمجموعة متنوعة من المنتجات كالسمن المحلي والبخور.

أن الإعلان لم يتوقف عند حدود الإمارات، بل وصل إلى سلطنة عمان. إذ تلقّت طلباً لتروج للحوم محلية طازجة بناءً على أسلوبها الفريد والبسيط في تقديم المحتوى.

عن طعم "الماتشا"، تقول الجدة إنه لذيذ ومفيد وصارت تطلبه من ابنتها باستمرار، مشيرة إلى فوائده الصحية في توازن ضغط الدم ونسبة السكر.

عبّرت زميلاتها في مبادرة "العلم نور" عن دهشتهن من حرصها على تناول مشروب صحي غير مألوف. حتى أن معلمة التربية الإسلامية أبدت رغبتها في التذوق بعد مشاهدة الإعلان على مواقع التواصل.

مع انتشار الإعلان، تزايدت العروض عليها، فقررت استخدام خبرة ابنتها لتنسيق المواعيد والتواصل مع الجهات المعنية بسبب انشغالها بالدراسة الصباحية.

حول العائد المادي، أكدت الجدة حليمة عدم سعيها للربح، معربة عن نيتها الخيرية في التعامل مع المبالغ، إذ خصصت جزءاً كبيراً منها لحفر بئر صدقة جارية.

تعتبر الجدة أن الإعلانات رسالة مجتمعية لدعم المشاريع الصغيرة، وترى أنها تسهم في مساعدة الآخرين وتجد سعادة في ذلك.

تذكرت موقفاً إنسانياً عندما تواصل أحد من السعودية معتقداً أن ملامحها تشبه والدته المتوفاة، ما دفعه لرؤية إعلانها وإرساله لشقيقته معرباً عن رغبته بلقائها.

تركز النقبي أيضاً على شخصيتها المستقلة، حيث تقود المركبة بنفسها منذ سنوات، متنقلة بين المدن الشرقية، رافضة اقتراح أبناءها بتوظيف سائقة لها.

تنتقد الجدة تطبيقات الملاحة الإلكترونية التي تصفها بأنها مربكة وتدفعها للاعتماد على ذاكرتها الخاصة الأكثر دقة وأماناً.

ترى أنها ورثت قوة شخصيتها ومهاراتها اليدوية من والدها الذي كان يعمل ميكانيكياً ومزارعاً وساهم في أحداث عدة أثناء فترة ما قبل الاتحاد.

تختتم حليمة رسالتها للفتيات مؤكدة على أهمية حرفية تساهم في تحسين حياته وتخلق فارقاً، مضيفة أنها مشغولة بصنع الأساور والحقائب والعمل اليدوي المستمر.

"الجدة حليمة":

• خصصت ريع الإعلانات للأعمال الخيرية، وتعتبرها رسالة مجتمعية لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة.

• تشجع الفتيات على البحث عن الحرف والمهارات التي تخلق تأثيراً، مشيرة إلى أهمية الحركة والعمل.


مواد متعلقة