مشاركة القطاع الخاص: مفتاح تطوير قدرات دبي الصناعية

الأربعاء 18 يونيو 2025 - 09:15 م

مشاركة القطاع الخاص: مفتاح تطوير قدرات دبي الصناعية

حبيب راشد

أكد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن القيادة الرشيدة تولي القطاع الصناعي في دبي اهتماماً كبيراً، لما له من دور كركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد، وتعزيز التنمية المستدامة. يأتي هذا الاهتمام نتيجة إسهام القطاع في زيادة القدرة التصديرية واستحداث فرص العمل وتوطين المعرفة.

وأشار سموّه إلى استهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) لرفع القيمة المضافة لقطاع الصناعة مع التركيز على تشجيع الصناعات الخضراء والمستدامة. جاء ذلك خلال زيارة سموّه أمس إلى مصنع البركة للتمور في مدينة دبي الصناعية، الذي يُعد أكبر مصنع للتمور في العالم مملوك للقطاع الخاص وأول مصنع يتم تشغيله بالطاقة الشمسية.

وصرّح سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية دور القطاع الخاص كشريك رئيس في تطوير القدرات الصناعية لدبي، مؤكداً على حرص الإمارة على تقديم المحفزات والتسهيلات للاستثمار في هذا القطاع والعمل على تطوير البنية التحتية والقدرات اللوجستية، لتعزز مكانة دبي كوجهة عالمية للاستثمار والتجارة.

قال سموّه في تدوينة على منصة "إكس" أمس إنه تفقد جانبًا من العمليات في مصنع البركة للتمور بمدينة دبي الصناعية، المصنع الأكبر المملوك للقطاع الخاص عالميًا، والأول من نوعه الذي يتم تشغيله بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية. وأضاف أن منتجات المصنع تُصدّر من دبي إلى أكثر من 90 دولة حول العالم، في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.

أكد سموّه على التزام دبي بدعم تطوير قدرات القطاع الصناعي للإسهام في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، مع تبني أحدث ممارسات الاستدامة البيئية وتوظيف الطاقة المتجددة في العمليات التشغيلية. استمع سموّه خلال الجولة التي رافقه فيها مسؤولون من مجموعة "تيكوم" إلى شرح حول خط الإنتاج من مدير عام شركة "تمور البركة"، يوسف سليم.

قدّم سليم شرحاً حول خطوط الإنتاج المختلفة التي تقدمها الشركة من التمور ومشتقاتها، ومراحل التوسع التي مرّ بها المصنع التابع للشركة التي تأسست عام 1988، حتى بات اليوم أكبر مصنع في العالم مملوك للقطاع الخاص لإنتاج التمور، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنوياً.

تعتبر ميزة المصنع الاستراتيجية بالقرب من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي عاملاً مهماً في تعزيز وصول منتجاته للأسواق العالمية. يقوم المصنع بتصدير نحو 7000 حاوية من التمور ومنتجاتها سنوياً عبر ميناء جبل علي لأكثر من 90 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

أثنى سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم على الإسهامات الخيرية لشركة "تمور البركة"، والتي تشمل دعم مبادرات ومؤسسات خيرية وإنسانية مثل "مبادرة المليار وجبة" و"بنك الإمارات للطعام"، ما يبرز وعي مجتمع الأعمال بأهمية العمل الخيري وتفعيل أثره الإيجابي في دبي.

اطّلع سموّه على استراتيجية مصنع البركة للتمور في توظيف مصادر الطاقة النظيفة في عملياته التشغيلية عبر الاعتماد على الطاقة الشمسية. تم تزويد المصنع بـ 6500 لوح شمسي، ما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 3000 طن سنويًا، تأكيداً لنهج دبي ودولة الإمارات في التحول لبدائل الطاقة الخضراء.

يهدف استخدام الطاقة الشمسية في المصنع إلى تقديم نموذج يُحتذى به في الحفاظ على البيئة ضمن المجال الصناعي. يعكس هذا الجهد حرص القيادة الرشيدة على الأخذ بزمام المبادرة في اتجاهات التنمية المستدامة وتعميق الأثر الإيجابي للاقتصاد الأخضر.


مواد متعلقة