التلاحم والانضباط سر نجاح منتخب الإمارات ضد المغرب

الأحد 14 ديسمبر 2025 - 12:58 ص

التلاحم والانضباط سر نجاح منتخب الإمارات ضد المغرب

طلال خزام

أكد رياضيون أهمية الأداء الجماعي والروح القتالية العالية كعوامل حاسمة للمنتخب الوطني في مواجهته المرتقبة أمام المنتخب المغربي غداً في نصف نهائي كأس العرب المقامة في الدوحة. لقد أثبت المنتخب الوطني جدارته في المرور إلى هذه المرحلة من البطولة بعد الفوز المستحق على المنتخب الجزائري حامل اللقب، مما جعله مؤهلاً للمنافسة بقوة في البطولة.

وأشار المحللون إلى التطور الكبير في أداء المنتخب الوطني خلال البطولة. هذا التحسن كان واضحاً خصوصاً في اللقاء الأخير أمام الجزائر، حيث أظهر اللاعبون تجانساً عالياً وثقة كبيرة في أنفسهم مما قلل من الأخطاء، خاصة في الخط الخلفي، برغم أن كرة القدم تتطلب مواجهات صعبة.

النجاح الذي حققه المنتخب جاء بعد تألق عدد من اللاعبين البارزين، وعلى رأسهم الحارس حمد المقبالي. ولا يخفى على أحد أن هناك رغبة قوية لدى اللاعبين لتجاوز إخفاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

ورأى المحللون أن تحدي البطولة ليس سهلاً ولكنه أيضاً ليس مستحيلاً. القوة والعزيمة والإصرار هي مفاتيح النجاح، فالمنتخب الوطني تمكّن بالفعل من إقصاء مرشحين قويين مثل الجزائر ومصر مما يعزز فرصه في التقدم بالبطولة. ومع تحسن الأداء من مباراة إلى أخرى، يمكن أن يكون هذا الحافز الإضافي نحو الفوز.

من جهة أخرى، أكد الدكتور عبدالله مسفر، مدرب المنتخب الوطني السابق والمحلل الفني، على إن الأداء المتطور للمنتخب كان جلياً خلال البطولة لا سيما في اللقاء الأخير ضد المنتخب الجزائري. ومع ذلك، يشكل الإرهاق البدني والإصابات تحديات مستمرة، خاصة مع الفترات الزمنية القصيرة بين المباريات.

وأشاد مسفر بالتجانس الكبير بين اللاعبين، الذي ساهم في تقليل الأخطاء الدفاعية، وخصوصاً الأداء الرائع لحمد المقبالي. وأكد أن الأداء الجماعي سيكون العامل الفاصل الذي سيمكن المنتخب من تجاوز المنتخب المغربي القوي.

وأوضح مسفر أن أداء المنتخب كان مميزاً حتى في المباراة الأولى أمام الأردن، حيث قدم اللاعبون أداء جيداً على الرغم من الخسارة. لقد أبدى اللاعبون انسجاماً كبيراً بين مباراة وأخرى وهو ما ظهر في أسلوب اللعب الجديد.

وأشار فيصل خليل، اللاعب الدولي السابق، إلى أن موقف المنتخب لا يبدو سهلاً أمام منتخب قوي مثل المغرب لكنه ليس مستحيلاً بوجود الإرادة القوية. واعتبر أنه طالما أن المنتخب أثبت قدرته على تحدي منتخبات قوية مثل مصر والجزائر والأردن، فهو قادر على مواصلة المسيرة لملاقاة التحديات الصعبة والعودة بالبطولة.

وأضاف أن مستوى الأداء العام للمنتخب في البطولة كان مميزاً، وعبّر عن ثقته في قدرة اللاعبين على إكمال المهمة بالإصرار الذي أظهروه بالوقت السابق، مما شجعهم لتحقيق نتائج إيجابية.

كما أشار جمعة العبدولي، الإداري الرياضي والمحلل الفني، إلى أن الهدف الرئيسي للوسط الرياضي الإماراتي هو العودة من الدوحة حاملين اللقب لتعويض الجماهير عن الإخفاق السابق في التأهل لكأس العالم 2026. وأكد أن المنتخب الوطني، بمستواه الفني المتصاعد، يعتبر من أفضل الفرق المشاركة في البطولة.

وأوضح أن الأبيض قدّم أداءً قوياً في المباريات التي خاضها، وأثبت جدارته بالتفوق على المنتخب الجزائري، الذي يعد من فوج الأقوى في البطولة. وترتكز عناصر النجاح على التجانس بين اللاعبين والثقة العالية وتقليل الأخطاء، مدعومةً بتألق اللاعبين الاحتياط، وجاهزية الحارس حمد المقبالي.

وخلص إلى أن العوامل الحيوية التي ساهمت في تألق المنتخب تتضمن: التجانس الكبير بين اللاعبين، الثقة بالنفس والروح القتالية، تقلل الأخطاء الدفاعية، وتألق لاعبين بارزين والرغبة القوية في التعويض عن إخفاقات التصفيات المؤهلة لكأس العالم.


مواد متعلقة