رائدة فضاء أمريكية تؤيد رحلة إلى المريخ كبديل للقمر

الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 04:25 ص

رائدة فضاء أمريكية تؤيد رحلة إلى المريخ كبديل للقمر

ناصر البادى

في مقابلة مطوّلة مع صحيفة إل بايس، تناولت الفيزيائية ورائدة الفضاء الأميركية كاثرين ثورنتون تجاربها في الفضاء والتحديات المستقبلية في هذا المجال. وأكدت أنها تفضل الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر، مشيرة إلى أن المنافسة مع الدول الأخرى تساهم في دفع عجلة التقدم.

وعن شعورها عند الذهاب إلى الفضاء، أشارت إلى التدريبات في خزان ماء واستخدام أجهزة محاكاة التي كانت مفيدة، لكنها لا تعطي الشخص تجربة حقيقية. عند الخروج إلى الفضاء لأول مرة، يكتسب الشخص خبرة قيمة في كيفية التحرك وحفظ توازن جسمه في ظرف انعدام الجاذبية.

من أبرز ذكرياتها الفضائية، كانت تتذكر اللحظة التي تركت فيها لوحة الطاقة الشمسية من تلسكوب هابل حيث كانت تطفو بعيداً في الفضاء. كانت ترى الأرض بشكل جميل وهي تمر فوق السعودية.

أما عن ذكرياتها السلبية، فقد تحدثت عن مهمة ثانية كانت فيها محبطة. كانت عليهم مهمة التقاط قمر اصطناعي وتثبيت محرك عليه، لكن الأمر كان أصعب من المتوقع لأن التنبؤات حول سلوكه كانت بعيدة عن الواقع.

تحدثت كاثرين عن تجربتها كإحدى أوليات رائدات الفضاء وعملها في ناسا لمدة 12 عاماً. لكنها أكدت أن بدلة الفضاء كانت تمثل تحدياً، لأنها لم تكن مصممة خصيصاً لرائدات الفضاء، وكانت تؤثر على حركتهن بشكل كبير.

بالنسبة لاستكشاف الفضاء الحالي، أشارت إلى التغييرات الكثيرة التي حدثت. وأكدت أن برنامج ناسا الذي عملت به كان مختلفاً عن برامج ميركوري وجيميني وأبولو، حيث انضم العديد من رواد الفضاء إلى برنامج المكوك، وكنا نسافر بانتظام.

أعربت عن تأييدها للذهاب إلى المريخ على حساب القمر، موضحة أن الذهاب إلى القمر قد يكون ضرورياً في البداية لضمان أمان الرحلة إلى المريخ. لكنها تخشى أن إقامة قاعدة دائمة على القمر قد تعيق التقدم نحو أهداف أخرى أبعد.

وأشارت إلى أن بعد انتهاء برنامج أبولو في السبعينات، كان الهدف التالي هو إقامة وجود دائم في الفضاء بواسطة محطة فضائية، وحققنا هذا الهدف بعد 25 عاماً بإنشاء محطة الفضاء الدولية في عام 2000.

وعن كفاءة الصين كقوة فضائية ناشئة، قالت إن الصين تعتبر الآن أحد أكبر المنافسين للولايات المتحدة، بديلاً عن الاتحاد السوفييتي في الماضي. وأوضحت أن المنافسة ليست سيئة، بل هي أمر إيجابي، لأن المنافسة هي التي دفعت الولايات المتحدة للوصول إلى القمر.

وفي حديثها عن التعاون الفضائي، أكدت أن تعاون الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفييتي في الفضاء أثبت فاعليته رغم توتر العلاقات، حيث عملت مع روس لمدة 25 عاماً في محطة الفضاء. وأعربت عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة يمكنها أيضاً التعاون مع الصين إذا رغبت في ذلك، رغم المنافسة الحالية. عن إل بايس.


مواد متعلقة