مباراة تحضيرية قوية للمنتخب استعداداً للاستحقاقات القادمة

المنتخب الوطني لكرة القدم حقق انتصارًا معنوياً هاماً في أول مباراة ودية، بعد تغلبه على فريق ليتشي الإيطالي بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت على استاد «جينباخر إينيو»، ضمن معسكره في النمسا، ويستمر حتى الأربعاء المقبل، ضمن استعداداته لمواجهتين أمام عمان وقطر يومي 11 و14 أكتوبر، في إطار الملحق المؤهل لكأس العالم 2026.

أنهى المنتخب الشوط الأول متقدما بهدفين مقابل هدف. وتعتبر هذه المباراة الاختبار الودي الأول للمنتخب تحت قيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، في إطار جهوده لتحضير المنتخب بشكل جيد للاستحقاق القادم.

سجل للمنتخب يحيى الغساني في الدقيقة الثانية من ضربة جزاء، وكايو لوكاس في الدقيقة 17، وبرونو أوليفيرا البديل في الدقيقة 87، بينما سجل ليتشي هدفه الوحيد من ضربة جزاء في الدقيقة 21.

كانت المباراة فرصة جيدة للجهاز الفني بقيادة كوزمين لاختبار لاعبيه، والوقوف على مستوياتهم الفنية، وتحديد التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباريات الملحق.

شهدت التشكيلة الأساسية مشاركة لاعبين لأول مرة، وهما المدافع إريك دي مينيزيس ولاعب الوسط نيكولاس خيمينيز، بعد مستواهما المميز مع فرقهم في الفترة الأخيرة، ما أهلهما لارتداء قميص "الأبيض".

كوزمين حافظ على العناصر الأساسية نفسها التي شاركت في المباراتين الأخيرتين ضد أوزبكستان وقيرغيزستان، ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات كأس العالم.

المنتخب خاض المباراة بتشكيلة ضمت: خالد عيسى (حارس)، إيريك دي مينيزيس، لوكاس بيمنتا، كوامي كوايدو، ماركوس ميلوني (الدفاع)، يحيى نادر، عبدالله رمضان، لوان بيريرا، نيكولاس خيمينيز (الوسط)، يحيى الغساني، كايو لوكاس (الهجوم).

عمر الحمادي، المحاضر الدولي في اتحاد الكرة، اعتبر مواجهة منتخب الإمارات لليتشي الإيطالي تجربة فنية مفيدة للغاية ضمن التحضيرات لملحق كأس العالم، خاصة بالنظر إلى طابع المباريات الحاسمة المقبلة.

أضاف الحمادي: "الهدف من هذه المباراة هو الاحتكاك بمستوى عالٍ من الانضباط التكتيكي، إذ أن الفرق الإيطالية مشهورة بتنظيمها الدفاعي وصلابتها التكتيكية، مما يكسب لاعبي المنتخب خبرات متنوعة".

وتابع: "اللعب أمام نادٍ أوروبي ودياً يساهم في تخفيف الضغوط النفسية، ما يمنح الجهاز الفني حرية تجربة خطط جديدة وتقييم لاعبين دون التأثير في المعنويات".

وأشار إلى أنه من أهداف كوزمين اكتشاف الثغرات الدفاعية والتنظيم الجماعي، وتبرز المباريات أمام فرق قوية نقاط الضعف بشكل أوضح، مما يسهم في تصحيحها قبل الملحق.

ختم الحمادي قائلا: "مواجهة فريق كبير تمنح اللاعبين ثقة بالنفس وتعزز شخصية الفريق، وهو مهم نفسياً قبل ملحق المونديال".

أوضح الحمادي: "أعتقد أن المنتخب لم يجد منتخبًا متاحاً لمباراة ودية في هذا التوقيت، مما جعل فريق ليتشي خياراً مناسباً".