4 خطوات استراتيجية لمواجهة التحديات الزمنية للمنتخب في ملحق المونديال

الأحد 03 أغسطس 2025 - 10:03 ص

4 خطوات استراتيجية لمواجهة التحديات الزمنية للمنتخب في ملحق المونديال

طلال خزام

حدد رياضيون أربع خطوات فنية لحل مشكلة ما وصفوه "بعدم التكافؤ في جدول المباريات وضيق الوقت الذي سيواجه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في ملحق آسيا المؤهل لمونديال 2026"، خاصة خلال مباراته المنتظرة أمام قطر يوم 14 أكتوبر المقبل ضمن الجولة الثانية، إذ سيلعب هذه المباراة بعد فترة راحة يومين فقط بعد مواجهته لعمان يوم 11 من الشهر نفسه.

في المقابل، سيبدأ المنتخب القطري مبارياته بمواجهة المنتخب العماني يوم 8 أكتوبر، وسيحظى بفترة راحة لمدة خمسة أيام قبل مواجهة المنتخب الإماراتي يوم 14 في ختام الملحق. وأشاروا إلى أن هذه الخطوات تتمثل في الإعداد والتهيئة النفسية والبدنية الجيدة للاعبين، وزيادة الجرعات التدريبية، والفوز على المنتخب العماني في المباراة الأولى، مما يمنح اللاعبين حافزاً معنوياً كبيراً قبل المباراة الثانية.

ويتصادف أن فوز المنتخب على عمان سيضع الفريق القطري تحت الضغط النفسي، بالإضافة لأهمية تركيز اللاعبين في الملعب وعدم الانشغال بأي أمور خارجية سواء في ما يتعلق بجدول مباريات الفريق المضغوط أو الحضور الجماهيري في المباراة ضد قطر. تُقام مباريات المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر والإمارات وعمان في قطر، في حين تُقام مباريات المجموعة الثانية التي تضم السعودية والعراق وإندونيسيا في السعودية.

وستُقام مباريات الملحق خلال الفترة من 8 حتى 14 من أكتوبر المقبل، إذ سيتأهل صاحب المركز الأول من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما سيتواجه صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة في مواجهتين ذهاباً وإياباً يومي 13 و18 نوفمبر المقبل، لتحديد المنتخب الذي سيمثل قارة آسيا في الملحق العالمي.

وقد قال الرياضيون ل"الإمارات اليوم"، إن الفوز في المباراة الأولى أمام عمان سيزيد فرصة التأهل لكأس العالم بنسبة 80%، ولهذا ينبغي على الجهاز الفني أن يركز بشدة على تجهيز اللاعبين بشكل جيد، خاصة أن الفريق يتمتع الآن بالكثير من الخيارات الفنية التي ستساعدهم في التغلب على أي صعوبات قد يواجهونها.

وفي تحليل لكيفية تعامل كوزمين مع ضيق الوقت وعدم تكافؤ الفرص في جداول المباريات، قال مشرف المنتخب الوطني السابق الدكتور حسن سهيل إنه يمكن التغلب على هذا الأمر من خلال زيادة عدد التمارين وتكثيف الجرعات التدريبية، إلى جانب تعويد اللاعبين على الضغط النفسي من خلال التمارين اليومية أو المباريات الودية، والاستفادة من عملية تدوير اللاعبين.

وأكد سهيل أن مجموعة المنتخبات التي تضم قطر وعمان تعتبر صعبة جداً، مشيراً إلى أن المنتخب القطري قوي والعناصر الموجودة فيه متميزة، إضافة إلى الجهاز الفني المتمثل في مدربه البرتغالي كارلوس كيروش ومدربه الجديد لعمان، مشدداً على أهمية أن يدرك اللاعبون أن المهمة لن تكون سهلة وأن كلا المنتخبين يطمح للتأهل لكأس العالم.

وأشار إلى أن منتخب الإماراتي يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين يختارهم المدرب كوزمين، وعبّر عن أمله في أن ينجح المنتخب الإماراتي في التأهل للمونديال. وأضاف أن هناك فرصة جيدة لإعداد الفريق بشكل جيد للملحق من خلال المعسكرات التدريبية.

بالإضافة إلى ذلك، أكد الإداري والمحلل الفني أحمد خليفة حماد على أهمية عدم انشغال المنتخب بالمسائل الإدارية المتعلقة بقرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والسعي نحو التركيز على المباريات فقط، موضحاً أن هناك تقارباً فنياً كبيراً بين المنتخبات الثلاثة القطري والإماراتي والعماني.

كما شدد على أهمية تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى لتحفيز اللاعبين من الناحيتين النفسية والفنية، والتي ستسبب ضغطاً نفسياً على المنتخب القطري. وأوضح حماد أن هناك خيارات فنية عدة أمام المدرب كوزمين التي يمكن أن يلعب بها، والتي لم تكن متاحة سابقاً.

أما المحلل الرياضي والإعلامي عادل محمد الحمادي فأشار إلى خبرة المدرب كوزمين وقدرته على إعداد اللاعبين نفسياً وفنياً للتغلب على الضغط النفسي وضيق الوقت، مؤكدًا على أهمية دور كوزمين في هذه النواحي. وأضاف الحمادي أن الفوز في المباراتين المتبقيتين يعني التأهل للمرة الثانية للمونديال وهو يحمل فرصة كبيرة لتحقيق الحلم.

وعبّر الحمادي عن اعتقاده بأن الفوز على عمان سيقطع نحو 80% من طريق التأهل للمونديال. وأوضح أن تنفيذ الخطوات الأربعة وهي الإعداد المناسب، وزيادة الجرعات التدريبية، والفوز على عمان، والتركيز على الملعب، ستكون مفيدة جداً لتحقيق الهدف في التأهل.


مواد متعلقة