الفن الصيني يحتضن جماليات الخط العربي في دبي
الأربعاء 30 أبريل 2025 - 06:28 ص

امتزجت تكوينات وجماليات الحروف العربية والصينية، أمس، في ملتقى الخط الإماراتي - الصيني، الذي أقيمت نسخته الثانية في مكتبة محمد بن راشد بدبي، بمشاركة واسعة تفوق الدورة الأولى.
تم تنظيم الملتقى بالتعاون بين جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية وجمعية الخطاطين الصينيين، ويتضمن المعرض عرض لفنون الخط العربية والصينية.
قال خالد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات لفن الخط، إنه على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي أحرزته الصين، إلا أنها ظلت متمسكة بفن الخط لأكثر من 3000 عام، مما يدل على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي.
كما أشار إلى اهتمام دول أخرى مثل الدول العربية وكوريا واليابان بفنون الخط، مبرزاً أن هذا الفن كان للنخبة في الصين قديماً ولكنه أصبح ذا أهمية كبرى الآن.
ذكر علي وانغ، المسؤول عن المعرض، أن النسخة الحالية تتميز بمشاركات متميزة ومستوى عالٍ من الخطاطين، مع وجود خطط لتنظيم معارض خط عربي في الصين.
يتضمن المعرض أكثر من 50 عملاً، تشمل الأختام المصنوعة من الأحجار الكريمة، حيث يتفاعل فن الخط مع النحت على هذه المواد.
حول صعوبة الخط الصيني، رأى وانغ أنها تتجسد في الحفظ لأن تكويناته تعتمد على كلمات وليس حروفاً.
تشترك الفنانة مريم البلوشي بلوحة بخط الجلي الديواني، مائلة نحو اليسار، لتعبر عن قوة الكلمة وأهميتها في خلق الجسور بين الناس.
أوضحت البلوشي أن الخط يعتمد على الأشكال والرموز، ولوحتها مكتوبة بالحبر الأسود على ورق ياباني، وتنقل رسائل إنسانية وطموحات مشتركة.
شهد المعرض مشاركة الفنان عمران البلوشي، مستخدماً خطاً قديماً من أكثر من ألف عام، واستلهم لوحته من المخطوطات القديمة مع ألوان جديدة.
ذكر البلوشي أنه يقوم بتجربة الهندسة العكسية لاستنباط طرق كتابة الخطوط القديمة وتقديمها بشكل عصري.
شاركت فاطمة الحمادي بلوحة تحمل عنوان "جوهرة"، تجمع بين الحروف العربية والألوان مع لمسة من اللآلئ، مستعرضةً موهبتها في استخدام الأكريليك والألوان الحية.
عن تباين الألوان، أوضحت الحمادي أنها ركزت على اللون الأحمر المارون لتحقيق تناغم بصري بين الحروف والألوان.
توافق الثقافتان العربية والصينية في العديد من النقاط يعزز التعاون الفني والثقافي بينهم، كما أشار محمد المر في الجلسة الافتتاحية للملتقى.
أكد المر على أهمية الملتقى في تبادل الثقافات والأفكار، مُعرِّبًا عن سعادته بالتعاون الملحوظ بين الإمارات والصين في فن الخط.
أشاد المر بإنجازات الصين خلال العقود الثلاثة الماضية وما حققته من تأثير عالمي في مجالات الصناعة والتكنولوجيا.
على الرغم من انتشار الطباعة في أوروبا، إلا أن العالم العربي والإسلامي حافظ على فن الخط، كما فعلت الصين، معتبراً تشارك الاحترام والتقدير لفن الخط بين الإمارات والصين مؤشراً إيجابياً على التعاون الثقافي المستقبلي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا