دبي للصحة تكشف عن خطط توحيد المستقبل لنظام نابض

نظمت هيئة الصحة بدبي مؤخراً ملتقى استراتيجياً حضره عدد من الرؤساء التنفيذيين ومديري تقنية المعلومات في المنشآت الصحية الخاصة. الهدف من هذا الملتقى هو مناقشة التحديات والفرص في نظام "نابض" وأفضل الممارسات لحوكمة البيانات الصحية. يأتي ذلك في إطار التحول الرقمي في دبي وتعزيز مكانتها كوجهة للابتكار في الرعاية الصحية.

أكدت المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك بهيئة الصحة بدبي منى بجمان أهمية هذا الملتقى، الذي يبرز التزام الهيئة ببناء منظومة صحية رقمية متكاملة. يعكس الملتقى أهمية الشراكات الاستراتيجية لتحقيق النجاحات في التحول الرقمي، بما يتماشى مع طموحات الإمارة ويجهزها للمستقبل.

أشارت منى بجمان إلى اهتمام هيئة الصحة بدبي بالاستثمار في القدرات الرقمية والابتكار المؤسسي. كما شددت على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تقديم خدمات صحية كفوءة ومستدامة، تهدف إلى تحسين تجربة المرضى ورفع جودة الحياة بشكل عام.

قال الدكتور محمد الرضا، مدير إدارة المعلومات الصحية والصحة الذكية بهيئة الصحة بدبي، إن الملتقى استعرض عدة محاور تتعلق بالتحول الرقمي. تم التركيز على مستقبل المستشفيات السحابية، واستخدام الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم في الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن السيبراني للوصول السريع إلى المعلومات الطبية.

استعرض الملتقى أيضاً تجارب ناجحة في استخدام البيانات والابتكار الرقمي لتحقيق التميز في الكفاءة التشغيلية للرعاية الصحية. شارك في هذه التجارب خبراء من الشركاء الاستراتيجيين مثل شركة "أوراكل"، لتبادل الخبرات وتحقيق المزيد من النجاحات في قطاع الصحة.

نيك ريد شو، نائب الرئيس الأول للتقنية في الشرق الأوسط وأفريقيا ومدير المركز الرئيسي لشركة أوراكل في الإمارات، أعرب عن فخره بالشراكة مع هيئة الصحة بدبي. أكد ريد شو أن الملتقى يعد فرصة فريدة لتبادل الرؤى حول مستقبل الرعاية الصحية والتركيز على الحلول الرقمية القابلة للتطوير.

وأوضح ريد شو أهمية الملتقى كحدث استراتيجي يمكن من خلاله استكشاف الحلول الرقمية التي تساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتجربة المريض معاً. يعتمد ذلك على استخدام السحب المتقدمة والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمن إطار نظام "نابض".

تتعاون هيئة الصحة بدبي مع شركاء استراتيجيين لتحقيق رؤيتها في التحول الرقمي في القطاع الصحي. يتضمن ذلك بناء بنية تحتية مستدامة ومرنة تعتمد على أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي لتسريع الوصول إلى الرعاية الصحية ذات الجودة العالية.