حلول طبيعية لخفض حرارة المنازل: الزبادي بديلاً للمكيفات والمراوح

في الفترة التي ترتفع فيها درجات الحرارة، يبحث الناس عن الحلول لتقليل حرارة منازلهم بشتى الوسائل، من تظليلها إلى استخدام المراوح وتركيب المكيفات الهوائية. لكن هناك فكرة غير تقليدية قدّمها محاضر جامعي، وهي استخدام الزبادي.

وفقاً للدكتور بن روبرتس، يمكن وضع الزبادي على النوافذ الخارجية لخفض درجة الحرارة بما يصل إلى 3.5 درجات مئوية.

انطلقت فكرة استخدام الزبادي من معاناة الناس في تبريد منازلهم خلال النهار، ما دفع للدكتور روبرتس للبحث عن حلول لمنع دخول الشمس إلى الداخل.

في مايو، قام الدكتور روبرتس وطالبة الدكتوراه نيلو توده - خرمان بتجربة وضع الزبادي على نوافذ أحد منزلين متطابقين بجامعة لوبورو.

أظهرت التجربة أن المنزل الذي تم استخدام الزبادي على نوافذه كانت حرارته الداخلية أقل بمعدل 0.6 درجة مئوية، ووصل الفرق إلى 3.5 درجات مئوية في الأيام الحارة والمشمسة.

أوضح الدكتور روبرتس أن الزبادي يشكل طبقة رقيقة على النافذة، تعكس بعض الإشعاعات الشمسية بفضل ألوانه الفاتحة، مما يقلل كمية الحرارة المُارة عبر النافذة.

أشار أيضاً إلى أن رائحة الزبادي تستمر لبضع ثوانٍ فقط عند التجفيف، ولكنها تختفي كما يجف الزبادي.

جاءت الفكرة من توم غرينهيل، مؤلف موقع Heatwave Toolkit، الذي كان يبحث عن حلول منخفضة التكلفة لمكافحة الحرارة.

استُخدم في التجربة نوع من الزبادي اليوناني، يحتوي على نسبة دهون تبلغ 10%، وهو متاح في السوبر ماركت.

عندما اطلع الدكتور روبرتس على نتائج التجربة، أعرب عن دهشته من كفاءتها، خاصة عند قياسها بجانب تجارب أخرى.

أشار إلى أنه عند استخدام ورق القصدير الذي يحجب معظم حرارة الشمس، لاحظوا انخفاضاً أكبر في درجة الحرارة، لكن نتائج الزبادي كانت مرضية.

قال الدكتور روبرتس إن التجربة توضح أهمية معالجة النوافذ للحد من ارتفاع درجة الحرارة في المنازل.

فيما أكدت الدكتورة زوي دي غروسا أن أي إجراء لعزل النوافذ من الخارج يعد مفيدًا في منع دخول أشعة الشمس وزيادة حرارة البيئة الداخلية.