المؤسسات التعليمية تختتم العام الدراسي بالاحتفالات والسرور
الأحد 29 يونيو 2025 - 11:17 م

ودّع الميدان التربوي العام الدراسي الجاري بمشاعر امتزجت فيها الفرحة بالإنجاز، والبهجة بنتائج الحصاد، والزغاريد التي صدحت بها أفواه الأمهات والجدات، في مشهد يعكس عُمق العلاقة التي تربط المدرسة بالمجتمع، ويجسد نجاح منظومة تعليمية تجاوزت التحديات.
كما حرصت وزارة التربية والتعليم على توجيه رسائل شكر لجميع عناصر الميدان التربوي، مشيدة بجهودهم التي أثمرت بيئة تعليمية مستقرة ومخرجات أكاديمية نوعية. أكدت الوزارة على أهمية استثمار الإجازة الصيفية في تنمية المهارات الشخصية والمشاركة في البرامج الوطنية.
احتفالات المدارس كانت ملونة ومليئة بالبهجة، حيث نظمت المدارس حفلات ختامية مفعمة بالفخر والاعتزاز، شملت فقرات تكريم للمتفوقين وتوزيع شهادات تقدير. كان ذلك وسط تصفيق حار من أولياء الأمور والمعلمين، مع مشاعر الفخر بثمرة تعبهم المشترك طوال العام الدراسي.
زُينت ساحات المدارس وشهدت الأهازيج، وأُقيمت أركان لالتقاط الصور التذكارية، تحت تنظيم دقيق يليق بمكانة المناسبة. حرصت إدارات المدارس على تعزيز روح الإيجابية والانتماء في نفوس الطلبة، بتوجيه رسائل شكر وتقدير لكل من أسهم في مسيرة العام الدراسي.
لم تكن مشاعر الأمهات غائبة عن المشهد، حيث عكست الزغاريد والدموع الممزوجة بالفرح مدى فخر الأسر بأبنائها، خاصةً أولئك الذين حققوا مراكز متقدمة أو اجتازوا مراحل تعليمية انتقالية حاسمة.
أعرب الدكتور ماهر حطاب، مدير عام المدارس، عن فخره بتخريج أكثر من 700 طالب وطالبة، مؤكداً أن هذا الرقم يعكس التزام المؤسسة التعليمية برفد المجتمع بكفاءات مؤهلة. أضاف أن وداع العام الحافل بالنجاحات هو مناسبة للاحتفاء بالخريجين الذين يعتبرهم سفراء للعلم والأخلاق.
أشار الدكتور حطاب إلى أن لحظة التخرج ليست نهاية المشوار، بل بداية لمرحلة جديدة من الطموح. أوضح أن إدارة المدارس ستواصل الاستثمار في تطوير بيئة تعليمية متكاملة تحتضن الطلبة وتنمي قدراتهم.
كان لطلبة الصف الثاني عشر النصيب الأكبر من التهاني والتبريكات، باعتبارهم على أعتاب مرحلة جديدة، تُنتظرهم في مؤسسات التعليم العالي. سيواصلون طريق بناء الذات والمستقبل.
عبّر عدد من الطلبة الخريجين عن سعادتهم بانتهاء العام الدراسي وتتويجه بحفل التخرج، مؤكدين أن اللحظة تمثل تتويجاً لسنوات من الاجتهاد والمثابرة، وشهادة فخر لكل من دعمهم ووقف إلى جانبهم طوال مسيرتهم الدراسية.
وأضاف الخريجون: "نشكر معلمينا وإدارات مدارسنا الذين لم يبخلوا علينا بعلمهم وتوجيههم، وذللوا لنا الصعاب. كما نشكر أسرنا التي كانت الداعم الأكبر لنا في كل لحظة، نغادر اليوم مقاعد الدراسة، لكننا نحمل معنا ما يفوق الكتب والمعارف، نحمل القيم والذكريات والأحلام الكبيرة."
ومع ختام العام الدراسي، يتجدد الأمل بعام جديد يحمل فرصاً أوسع للابتكار والتطوير، في ظل رؤية تعليمية وطنية تراهن على الإنسان وتؤمن بأن بناء العقول هو الطريق الأقصر لبناء المستقبل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا