قرّاء الغد: متعة ومعرفة في معرض أبوظبي للكتاب

يمثل قراء المستقبل من الأطفال والناشئة جزءاً مهماً جدًا من زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب. الدورة الحالية، التي تتواصل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى الخامس من مايو المقبل، تشهد توافد أعداد كبيرة من طلبة المدارس من مختلف المراحل التعليمية خلال الفترة الصباحية.

يملؤون الطلبة قاعات المعرض بالحركة والنشاط، ويتنقلون من جناح إلى آخر في مجموعات. يقلبون الكتب والمطبوعات بفضول، ويشاركون بحماس في الفعاليات والأنشطة التفاعلية التي يقدمها المعرض، وهو ما يجعل الأطفال محوراً أساسياً للحدث ومصدر بهجة له.

أعرب العديد من الطلبة عن سعادتهم بزيارة معرض أبوظبي للكتاب مع مدارسهم، حيث يتيح لهم ذلك التعرف على الإصدارات الجديدة واختيار ما يناسبهم منها. طالب الصف العاشر، محمد عبدالحكيم النقبي، أشاد بتنوع الكتب والتنظيم الفعال للأجنحة.

بينما وصف خليفة الزعابي زيارته للمعرض بأنها رحلة ممتعة، حيث يتنقل مع زملائه بين الأجنحة ويشاهد الفعاليات الثقافية والترفيهية. يفضّل خليفة القصص المشوقة ويبحث عنها سنوياً.

من جهته، عبّر ناصر سعيد الحوقاني عن سعادته بحبه للقراءة، وزيارة معرض الكتاب تضيف له متعة خاصة بتجوله مع زملائه ومشاهدة الفعاليات المتنوعة. وأشار إلى أهمية كتاب "قصتي" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تجربته القرائية.

الطالب عبدالعزيز أحمد ذكر أن أكثر ما لفت نظره هو ركن الفنون، والإبداع الظاهر في الرسم المباشر أمام الجمهور. بينما مبارك محمد يعتبر أن زيارة المعرض مع المدرسة تجربة مميزة له مع أصدقائه، حيث يفضّل قصص الرعب.

الطالبة سمية الزرعوني قالت إن جناح ابن سينا لفت انتباهها لمحتواه الثري ولتصميمه الجميل، مع توفير توضيحات مرئية وخرائط وفيديوهات لتقديم معلومات عن العالم ابن سينا بشكل شامل.

يلعب معرض أبوظبي للكتاب دورًا مهمًا في ربط الأطفال بلغتهم وثقافتهم، من خلال برنامج الأطفال والناشئة المستدام. يتم خلاله تعزيز حب اللغة العربية وترسيخها في عقول الأطفال، لدعم هويتهم الثقافية وزيادة ارتباطهم بها.

يحظى محور "أتعلم" بإعجاب كبير من الأطفال والناشئة، حيث يقدم تجربة تعليمية وترفيهية فريدة تشمل ورش عمل وأنشطة تفاعلية تسلط الضوء على اللغة العربية. الركنان "واحة الأطفال" و"ركن ألفا" يوفران بيئة تعليمية ممتعة تجذب الأطفال وتعلمهم بطريقة مبتكرة.