حزب الإصلاح البريطاني ينتقد قانون السلامة الرقمية الجديد

السبت 02 أغسطس 2025 - 03:45 م

حزب الإصلاح البريطاني ينتقد قانون السلامة الرقمية الجديد

ناصر البادى

أثناء كانت تجري مقابلة مع نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، عبر تلفزيون «إل بي سي»، كان يوجه انتقادات للخطط الحكومية البريطانية بشأن «قانون السلامة على الإنترنت». خلال البث، تلقى مواجهة من أب فُجع بفقدان ابنه الذي كان يبلغ من العمر 15 عاماً.

الوالد، جورج، أكد أنه لو دخل «قانون السلامة على الإنترنت» حيز التنفيذ في ذلك الحين، لكان أجبر المنصات الرقمية على تنفيذ التحقق من السن، وحظر المحتوى الضار لحماية الأطفال مثل ابنه من الأذى.

في مؤتمر صحافي أقيم في وقت مبكر من هذا الأسبوع، أشار زعيم الحزب اليميني إلى أنه يخطط لإلغاء التشريع الذي يصفه بـ «الكارثي». تصرفه أثار ردود فعل غاضبة ضده، خصوصاً بعد أن كشف عن تعليق عنصري قام به عضو سابق من حزب المحافظين عبر «واتس أب».

سأل جورج فاراج مباشرة: «هل تدرك أن هذا القانون ليس مجرد نظرية، بل إنه مسألة حياة أو موت لعائلات مثل عائلتي؟». أجابه فاراج قائلاً: «جورج، إنه لأمر مرعب. إذا كان التحقق من السن بإمكانه منع مثل هذه المآسي، كنت سأدعمه. لكن المشكلة تكمن في عدم إمكانية ذلك بسبب الشبكة الافتراضية الخاصة للإنترنت. لابد من حل تقني لهذه المشكلة ولا أملك المعرفة بذلك، كما أن الحكومة تبدو غير عارفة حلها».

استمر فاراج بالحديث موجهاً كلماته لجورج: «اعتراضي يكمن في أن المحافظين وضعوا تشريعات تغطي ما تصفه، ثم وسّعوها لتشمل مجالات أخرى. نحتاج إلى حل حقيقي، ولكن أقول مع الأسف، هذا الحل ليس هو ما نحتاجه».

في ظل هذا الجدل، ظهر نزاع بين وزراء الحكومة وفاراج حول فعالية «قانون السلامة على الإنترنت» الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً، ويواجه انتقادات من فاراج.

التشريع الجديد يلزم الشركات التقنية بتوفير أدوات للتحقق من السن، وضبط الخوارزميات الضارة، وإزالة المحتويات الضارة. المسؤول عن التكنولوجيا البريطانية، بيتر كايل، حذر من أن إلغاء القانون سيجعله متحالفًا مع منتجي المواد الإباحية والعنيفين.

رداً على تعليقات وصفها فاراج بأنها «مقززة»، قال كايل: «إذا تم إلغاء القانون، ستصبح الإنترنت بيئة خصبة للمجرمين، وستكون وسيلة للإساءة خاصة للأطفال». أضاف: «فاراج يقول إنه في جانبهم ويطالب ببقاء الإنترنت مفتوحة للأنشطة الضارة».

فاراج رد عبر «إكس» قائلاً: «تصريحات الوزير بيتر كايل على (سكاي نيوز) مثيرة للاستياء. عليه التراجع والاعتذار عما قاله».

رئيس الحكومة، كير ستارمر، في اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دافع عن القانون الجديد وأدان منتقديه.

أوضح للصحافة: «نحن لا نفرض الرقابة، لكن لدينا الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال وخاصة من مواقع خطيرة مثل مواقع الانتحار». أضاف: «أعتقد بقوة أن حمايتهم خطوة مهمة، وهذه ليست قضية تتعلق بحرية التعبير، بل حماية الأطفال من الأذى من الجهات السيئة».


مواد متعلقة