شتاء الإمارات يجمع الأحبة في جلسات خارجية دافئة بالفوالة

الجمعه 12 ديسمبر 2025 - 02:21 ص

شتاء الإمارات يجمع الأحبة في جلسات خارجية دافئة بالفوالة

راشد مطر

مع تراجع درجات الحرارة وإطلالة نسيم الشتاء اللطيف، يتحول "الحوي" والفناء أمام المنازل في الإمارات إلى أماكن دافئة للاستمتاع بالجلسات الشتوية الخارجية.

تجمع الأسرة والجيران للاجتماع وتبادل الأحاديث في أجواء شتوية مميزة، مما يعيد للأذهان روح التواصل الاجتماعي الأصيلة التي تميزت بها الحياة الإماراتية.

لمن يحبون الهدوء والسكينة، توفر هذه الجلسات فرصة للاستمتاع بمشاهد النجوم والتمتع بالدفء الاجتماعي وسط جمال الطبيعة.

تحولت جلسات الحوي اليوم إلى جزء من تراث اجتماعي حي، كما يوضح الإعلامي عبدالله خلفان، فشكل الجلسة تغير، لكن روحها بقيت كما هي.

يؤكد خلفان أن البرزة تعتبر جزءاً أساسياً من الهوية الإماراتية، حيث كانت تجري يومياً تقريباً أمام البيوت لتجمع الناس وتبادل الأخبار والعلوم.

تظل الجلسات الشتوية متنفساً للعائلة، حيث توفر الراحة والطمأنينة، وتتيح فرصة لربط الأجيال بعضها ببعض ونقل الخبرات والمعاني القيمة.

تستعيد المواطنة فاطمة صالح ذكرياتها في "الحوي"، حيث كانت العائلات تتجمع وتتمتع بالجلوس في أجواء بسيطة وبدون تزيينات كبيرة.

ما زالت المناطق الجبلية تحافظ على هذا الطابع الأصيل، حيث تُعد التمور وتربى الدواجن في الحوي، وتستمر الجلسات حتى الليل.

تُروى الذكريات في فوالة العصر، حيث يجتمع العائلة والأصدقاء لتبادل الحديث ومشاركة القهوة والشاي في أجواء مليئة بالدفء.

تؤكد عائشة المسن أن الجلسات الشتوية تُعزز من التواصل بين الناس وتجعلهم أكثر قربًا من بعضهم البعض.

يقارن العميد المتقاعد سليمان الكيزي الشميلي بين جلسات الأمس التي كانت تعتمد على "الفنر" وجلسات اليوم المجهزة بالتكنولوجيا.

يحذر الشميلي من تأثير انشغال الناس بالهواتف المحمولة على قوة الترابط الأسري أثناء الجلسات.

يصف الإعلامي محمد إبراهيم أن الشتاء يعتبر فرصة للقاءات المتكررة مع الأصدقاء لتمتين الروابط بين بعضهم البعض.

جلسات الحوي اليوم منظمة ومزينة بأسلوب حديث، لكنها تحافظ على دفء وخصوصية العلاقات الاجتماعية التي تميزت بها عبر الزمن.


مواد متعلقة