حوار إبداعي يجمع الرواد والشباب في مدينة إكسبو دبي

من خلال الممرات التي تجمع بين الأصالة والحداثة، تحول جناح المغرب في مدينة إكسبو دبي إلى بيت الفن. حيث يحتضن مجموعة واسعة من الفنانين من الإمارات والخليج العربي، مؤسساً لحوار بين جيل الرواد والشباب. يعرض في هذا الجناح أعمال الفنانة الرائدة نجاة مكة، بالإضافة إلى تجارب فنية شابة أخرى مستلهمة من التراث المحلي.

يحتوي "بيت الفن" على معرض يحمل عنوان تشابك، يعبر عن اجتماع عدد من الفنانين من أجيال مختلفة وكذلك من المصممين المعاصرين. هؤلاء الفنانون يستلهمون من التراث الفني، لخلق لوحة تجمع بين الذاكرة والانتماء، حيث تتحول المواد إلى روح والإيماءة إلى قصة ممتعة.

ومن المعارض الدائمة، معرض الفنانة نجاة مكي. تُعتبر مكي من رواد الحركة الفنية في الإمارات، وتعرض لوحات تعكس تجربتها الفنية الطويلة وتعتمد على الأسلوب التجريدي الشعري. حول معرضها، تحدثت نجاة مكي لـ "الإمارات اليوم"، مبينة أن أعمالها تعود لبداية مشوارها الفني وتصاعداً في الزمن.

قدّم الفنان ناصر نصرالله قصة نجم سهيل في معرض خاص يستخدم التقنية الحديثة "الأنيميشين". قام بنقل الأسطورة العربية حول نجم سهيل وشخصياتها بأزياء من بلاد مختلفة، مما أضاف تنوعاً ثقافياً للعمل. كما أعرب عن سعادته بالتعاون مع سينما عقيل لعرض الأفلام لمدة سنة كاملة في المعرض.

عرض الفنان خالد البنا تحت عنوان "مسار"، شمل منحوتات وجداريات مستوحاة من سبعينات وثمانينات القرن الماضي. تلك الأعمال تؤرخ لذكريات تلك الفترات وتعيد تشكيل الزمن بأسلوب يربط بين الماضي والحاضر. أكد أن المبادرة تضيف حيوية للحركة التشكيلية في دبي.

وفي منصة "دروازة"، أُقيم معرض ضم أعمال خمسة فنانين من الإمارات والخليج، مشيراً إلى نشاط الأرشفة في الفن. مثلاً، استعملت الفنانة دانة التركي صور العائلة لتعبر عن الماضي وتثبيته، فيما ارتبطت أعمال أخرى بمفاهيم مختلفة مثل مفهوم العائلة من خلال الأثاث المنزلي.

الفنانة البحرينية غادة خنجي قدمت عملاً تركيبياً بعنوان بابا وماما، حيث استخدمت مواد مختلفة لتعكس التجارة البحرينية والجوانب الأنثوية والذكورية في المجتمع. أظهرت أهمية إعادة التدوير في تعزيز الفنون وتقديم نظرة جديدة للتراث الخليجي.

مها أبوالهول، القائم على بيت الفن ومعارضه، أشارت إلى أن البرنامج الحالي يضم 18 فناناً من دول الخليج، معربًة عن سعادتها بالحوار الفني الذي يخلقه بيت الفن. أكدت كذلك على تعاون المدينة مع الجهات الثقافية في دبي لتوسيع البرامج والفعاليات المستقبلية.

جناح المغرب المختار لبيت الفن يتميز بالعمارة ذات الطبقات، ما يجعله مثالياً لعرض الفنون في بيئة تتماهى مع المناخ المحلي. هذا التعاون بين إكسبو دبي وهيئة الثقافة والفنون يمثل خطوة هامة في دعم الفنون الخليجية وتقديمها للعالم بشكل يليق بها.