قتصاد الإمارات يشهد نموًا هائلًا مع بلوغ الشركات 1.3 مليون بنهاية يونيو

الأحد 16 نوفمبر 2025 - 03:44 ص

قتصاد الإمارات يشهد نموًا هائلًا مع بلوغ الشركات 1.3 مليون بنهاية يونيو

حبيب راشد

تعد الإمارات العربية المتحدة واحدة من الوجهات الأكثر جذباً للاستثمار والأعمال على مستوى العالم بفضل البيئة الاقتصادية المنفتحة التي توفرها، حيث تتمتع ببيئة عمل آمنة وشاملة تستقطب الكفاءات ورؤوس الأموال من مختلف الجنسيات.

منذ صدور القانون الاتحادي الذي يسمح بتملك الأجانب بنسبة 100% من الشركات التجارية، شهدت الدولة نمواً غير مسبوق في عدد الشركات العاملة، حيث ارتفع عدد الشركات خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 235% ليصل إلى أكثر من 1.3 مليون شركة بنهاية النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بـ 400 ألف شركة في عام 2020.

البيانات الرسمية تشير إلى أن الإمارات أصبحت الوجهة الأولى عالمياً لأصحاب الثروات والمستثمرين. هذا الإنجاز جاء نتيجة لسلسلة من الإصلاحات التشريعية والاقتصادية التي عززت مناخ الأعمال وثقة المستثمرين في الإمارات.

التحديثات المستمرة في التشريعات الاقتصادية خلال السنوات الثلاث الماضية أدت إلى قفزات نوعية في مجالات التنمية الاقتصادية وتنويع القطاعات، مما يتماشى مع توجه الإمارات نحو اقتصاد المعرفة والابتكار والتقنيات المتقدمة.

عدد العلامات التجارية المسجلة، سواء الوطنية أو الدولية، والفروع المسجلة داخل الإمارات ارتفع ليبلغ نحو 402 ألف و311 علامة حتى نهاية سبتمبر 2025، مما يعكس ثقة عالمية كبيرة بالبيئة الاستثمارية في الدولة.

صرح العديد من كبار المسؤولين والمستثمرين في الإمارات لوكالة الأنباء الإماراتية بأن المنظومة الإماراتية القائمة على التسامح والانفتاح تعد أحد عوامل النجاح الاقتصادي في البلاد، مما يعزز جاذبية الدولة لاستقطاب الشركات العالمية والمواهب المبتكرة.

وفي هذا الصدد، قال سعيد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إن الدولة توفر بيئة متكاملة للشركات لتوسيع أعمالها واختبار تقنيات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي والخدمات بالتعاون مع القطاع الحكومي، مما يعزز النمو الاقتصادي ويجذب المزيد من الاستثمارات.

من ناحية أخرى، أوضح يوسف علي، رئيس مجلس إدارة مجموعة لولو الدولية، تجربته الممتدة لأكثر من 50 عاماً في الإمارات، قائلاً إنها أكسبته رؤية واضحة عن مكانة الدولة كنموذج عالمي للتسامح والتعايش والاحترام المتبادل.

وأشار علي إلى أن الإمارات تحتضن حالياً أكثر من 200 جنسية تعمل وتعيش في وئام، مما يعكس رؤية قيادية تؤمن بأهمية التنوع الثقافي وبناء الجسور بين الثقافات المختلفة.

كما أكد الدكتور برايان شيغار، الرئيس الفخري والمستشار الأول لمجلس الأعمال الإماراتي - السنغافوري، أن البيئة السهلة للأعمال وتطور الأنظمة والتشريعات الاقتصادية في الإمارات هي من العوامل الرئيسية لجذب الشركات السنغافورية للتوسع في المنطقة.


مواد متعلقة